أبعاد
كشف الخبير في شأن الطاقة، كوفند شيرواني، اليوم الخميس، عن السبب الرئيس لعدم تمكن العراق من ايجاد بديل للغاز الإيراني طيلة السنوات الماضية.
وقال شيرواني، في تصريح تابعته “أبعاد”، ان :”العراق كان بإمكانه ان ينتج هو الغاز بدل استيراده من ايران، لكن سوء الإدارة ووجود إرادة سياسية داخلية وخارجية من أجل منع العراق من ان يكون منتجاً للغاز، وهذا من أجل الفائدة الاقتصادية لإيران”.
وبين ان “هناك توجها حكوميا حاليا بان يكون العراق منتجا للغاز خلال السنوات القليلة المقبلة، وهذا من أجل الإستغناء عن استيراد الغاز الإيراني، الذي يكلف الدولة ملايين الدولارات، لكن من غير المستبعد ان الإرادة السياسية الداخلية والخارجية ستكون معرقلة لهذا التوجه”.
وكان العراق وايران وقعا الثلاثاء الماضي في بغداد اتفاقا، تتم بموجبه مقايضة الغاز الإيراني المستورد والمشغّل لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية، بالنفط الخام العراقي والنفط الأسود.
وقال مكتب رئيس الوزراء، أنه “جرى التوصل إلى الاتفاق بعد مفاوضات استمرت أياماً عدة، شاركت فيها وفود ولجان فنية وتقنية من الجانبين”.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار الجهد الحكومي لمعالجة أزمة توريد الغاز المشغّل لمحطات الكهرباء، وتفادي مشكلات التمويل وتعقيدات العقوبات الأميركية التي حالت دون استمرارية تسديد متطلبات الاستيرادات، “وسيُسهم الاتفاق في توفير مرونة أكثر لعملية توريد الغاز وتشغيل المحطات واستقرار إنتاج الطاقة الكهربائية” وفقا لمكتب رئيس الوزراء.
ووصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الاتفاق بـ”المهم مع الجانب الإيراني لإنهاء المشكلة بالكامل، هو ضمن السياقات الرسمية والقانونية، وضمن التزامنا في إنتاج النفط وفق حصة اوبك”.
ولفت في كلمة له انه “وفي ضوء الاتفاق تم استئناف استيراد الغاز الإيراني، وإطلاق 10 ملايين متر مكعب، ومن المؤمل أن تتصاعد، حتى تكتمل الكمية المتعاقد عليها، التي تمكّن وزارة الكهرباء من تشغيل كامل المحطات الكهربائية
وأعلن وزير الكهرباء زياد فاضل اليوم عن ارتفاع إنتاج الطاقة إلى 23 ألفاً و500 ميغاواط بعد إعادة جزء من الغاز الايراني المورد”، مشيرا الى ان “ساعات التجهيز سترتفع مع زيادة كميات الغاز”.