كما أجزاء أخرى من العالم، يعاني العالم العربي هذه الأيام من موجة حر شديدة، تمتاز بأنها أطول من سابقاتها، ووصلت الحرارة في بعض الدول العربية إلى 50 درجة، وهو ما ترك آثارا كبيرة على حياة السكان.
نزوح في لبنان
وفي بيروت، من المتوقع أن تستمر الأجواء الملتهبة في لبنان حتى النصف الأول من أغسطس المقبل، وتكون معدلات الحرارة فوق الأرقام الطبيعية والمعتادة.
لبنان كان يشهد في السابق موجات حر، لكنها كانت لأيام معدودة، لكن هذا الارتفاع الذي بدأ نهاية الأسبوع الماضي وسيستمر حتى منتصف أغسطس.
الموجة الحالية أدت إلى ارتفاع كبير في الحرارة وصل إلى 35 درجة، مع معدلات قياسية من الرطوبة مما يزيد الأمور تعقيدا كون التبريد بات رفاهية بالنسبة إلى اللبنانيين خاصة مع كلفتها الكبيرة التي ما عادت في متناول جزء كبير من المجتمع اللبناني مع ارتفاع أسعار الوقود وغياب التيار الكهربائي لساعات طويلة وأسباب أخرى.
اللبنانيون يخرجون من منازلهم هربا من الحر إلى الطرقات وإلى البحر، مع موجة نزوح كبيرة إلى المناطق الجبلية الأقل حرارة.
50 مئوية في العراق
وفي بغداد تم تسجيل العديد من حالات التهاب البصر وغيرها من الحالات التي بدأت في الظهور أخيرا.
وكان العراق يتعرض لموجة حر لعدة أيام ثم تعود الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، لكن التوقعات الحالية تفيد بأن موجة الحر التي تجتاح العراق ستستمر الشهر الحالي والشهر المقبل.
الحرارة وصلت أمس الاثنين واليوم الثلاثاء إلى 50 درجة مئوية في مناطق بالعراق، وهو أمر يترك آثار سلبية على حياة العراقيين خاصة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
التونسيون غير معتادين
تعاني تونس منذ يومين من ارتفاع في درجة الحرارة وصلت إلى بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية في المناطق الجنوبية الصحراوية أما في الساحل الشمالي والشرقي فوصلت الحرارة إلى 47 درجة مئوية.
هذا الأمر لم يتعود عليه التونسيون طوال سنوات، إذ ارتفعت الحرارة 5 درجات فوق معدلها الطبيعي الأمر الذي زاد الطلب على استهلاك الكهرباء والمياه، والسلطات أوصت بعدم المشي والوقوف تحت الشمس والشرب المستمر للمياه، كما إن الخدمات العامة بصعوبة بحيث أصبح يختصر من ساعات الدوام في أيام الحر، واستمرار الحر لغاية أكتوبر المقبل يشكل خطرا على المحاصيل الزراعية في البلاد.