وقالت الوكالة، في بيان لها، إن “العنف المسلح في مخيم عين الحلوة يستمر على مدار أكثر من يومين، ما يؤثر على المدنيين بمن فيهم الأطفال، ويتسبب بفرار العائلات بحثا عن الأمان”، منوهة أن الاشتباكات أدت إلى تعرض مدرستين تابعتين للأونروا لأضرار.
وأضافت أن “الأحداث الجارية أجبرت أكثر من 2000 شخص على الفرار من المخيم، بحثًا عن الأمان في أماكن أخرى”، مشيرة إلى فتح مدارسها لإيواء العائلات النازحة، بمساعدة متطوعين.
وأكدت أنها “جاهزة لتقديم المساعدة لهم، بما في ذلك الفرش والغذاء والماء ومستلزمات النظافة والدعم النفسي والاجتماعي والرعاية الصحية”، لافتة إلى تعليق جميع خدمات الأونروا في المخيم بشكل مؤقت.
وحثّت جميع الجهات المسلحة على احترام حرمة جميع مباني ومرافق الأونروا، وفقًا للقانون الدولي، كما دعت جميع الجهات إلى العودة فورًا للهدوء بشكل عاجل، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
واتفقت الفعاليات والفصائل الفلسطينية في صيدا جنوبي لبنان، في وقت سابق اليوم، على “وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من شوارع مخيم عين الحلوة”.
وقال النائب اللبناني أسامة سعد، في تصريحات نقلتها قناة “الميادين”، إنه “تم الاتفاق خلاوةل اجتماع صيدا على وقف إطلاق النار وسحب المسلحين”، مضيفا أنه “تم الاتفاق أيضا على التحقيق في عملية الاغتيال وتسليم كل من له علاقة بالعملية”.
وأكّد سعد على “ضرورة عودة الهدوء للتخفيف على أبناء المخيم بعد الاشتباكات والخسائر البشرية والمادية”، مشيرا إلى أن “ملف المخيم حساس جدًا في ظل التدخلات الخارجية، وقد يؤدي إلى تفجير الأوضاع”.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، في وقت سابق، بأن “القيادي في حركة فتح، أبو أشرف العرموشي، قتل، بعد تعرضه لكمين مسلح مع مرافقيه في حي البساتين داخل مخيم عين الحلوة”.
وأضافت الوكالة أن “هناك عدد آخر من القتلى والجرحى جراء اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية داخل المخيم الذي يقطن فيه لاجئين فلسطينيين جنوب لبنان”.