أبعاد
عبر مسلمون في السويد عن رفضهم لتبريرات الحكومة للسماح لمتطرفين بالاعتداءات المتكررة على القرآن الكريم في الشهرين الأخيرين، مشيرين إلى أن ستوكهولم تعاني من “أزمة عنصرية”، بحسب ما نشرت صحيفة The Guardian البريطانية اليوم الجمعة
حيث قالت صوفيا، وهي تقف تحت أشعة الشمس مع أصدقاء في حديقة يطل عليها مسجد ستوكهولم، إنها سئمت النقاشات حول حرية التعبير التي أعقبت حرق نسخ من المصحف في العاصمة السويدية.
وأضافت صوفيا، البالغة من العمر 36 عاماً، وتعمل في مجال تعليم الكبار، أنها شعرت كما لو أنَّ دينها غالباً ما يُنظَر إليه على أنه المشكلة، وليس الأشخاص الذين يقفون وراء الحرق.
وتابعت: “لقد وُلِدنا وترعرعنا هنا على مدى عدة أجيال، لكنهم (الحكومة) لا يتحدثون عن المسلمين كما لو أننا جزء من السويد… نحن محامون وأطباء وصحفيون ورعاية صحية وأشخاص عاديون ونشكل جزءاً من السويد“.
وفي أحدث سلسلة من الاحتجاجات في السويد والدنمارك، التي حُرِقَت فيها أو أُتلِفَت نسخٌ من القرآن، أشعل رجلان النار في نسخة من المصحف خارج البرلمان السويدي الإثنين 31 تموز المنصرم.
وأثارت الحرائق جدلاً داخلياً حول حدود قوانين حرية التعبير الليبرالية الاستثنائية في السويد، وزادت من حدة الخلاف الدبلوماسي بين السويد والدول الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
قالت صوفيا: “يسمونها أزمة القرآن، لكنها ليست كذلك، بل هي أزمة عنصرية”، وأعربت المرأتان اللتان تقفان على جانبيها عن موافقتهما.
وأضافت صوفيا: “إنهم يقلبونها علينا وكأنها أزمة يعاني منها المسلمون، لكننا لم نحرق الكتاب المقدس لأحدهم“.
سلوان موميكا وسلوان نجم، الرجلان العراقيان المسؤولان عن واقعة الحرق يوم الإثنين، 31 تموز الماضي، أحرقا أيضاً مصحفاً خارج مسجد ستوكهولم في عطلة عيد الأضحى في حزيران الماضي.