شددت السلطات الصينية، اليوم السبت، الإجراءات الأمنية خارج القنصلية الأمريكية بمدينة تشنغدو، بينما يستعد الدبلوماسيون الأمريكيون داخلها، للمغادرة بعد يوم من إصدار الصين أمراً بإغلاقها.
وذكرت وكالة “رويترز”، اطلعت عليها “ابعاد الاخبارية”، أن “أفراد من الشرطة الصينية تجمعوا، من بينهم عدد من الضباط في ملابس مدنية، خارج القنصلية وأغلقوا الشارع أمام حركة المرور”.
وأضافت، أن “الأمر الصيني بإغلاق تلك القنصلية، جاء رداً على إمهال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين حتى مساء الجمعة، لإخلاء قنصليتها في مدينة هيوستون الواقعة في ولاية تكساس”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الخميس، إن “القنصلية كانت مركزاً للتجسس، وسرقة الملكية الفكرية”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ون بين، أن “بعض الموظفين في القنصلية الأمريكية في تشنغدو يقومون بأنشطة لا تتناسب مع هوياتهم، وتدخلوا في شؤون الصين وأضروا بمصالحها الأمنية”، دون أن يذكر التفاصيل.
هذا، وافتتحت القنصلية الأمريكية في تشنغدو عام (1985) وبها نحو مئتي موظف، من بينهم 150 من المحليين، وفقاً لما ذكرته على موقعها الإلكتروني على الإنترنت، ولم يتضح بعد عدد الموظفين فيها حالياً، بعد أن تم إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من الصين بسبب جائحة فيروس “كورونا” المستجد.