ابعاد
مع التزايد السكاني للإنسان، يبدو انه لا يوجد مكان لم يصله الانسان، لكن فعلياً هناك بعض الأماكن في العالم لا تزال تحت وطأة الحيوانات؛ إذ لا يوجد بها تعداد سكاني، فيما يحظر دخول بعضها لأنها قد تكون مميتة، غالباً ما يطلق على هذه الجزر “ممالك الحيوانات”.
وبحسب موقع (Arabic post) تختلف كل واحدة من هذه الممالك عن الأخرى، فمن بينها من يسكنها الحيوانات فقط ولا يسمح بدخول الإنسان إليها قط، فيما توجد مناطق أخرى يتقاسمها الإنسان مع الحيوانات التي تكون لها النسبة الأكبر في تلك البقعة.
توجد في العالم 9 جزر تشتهر بضمها نوعاً من الحيوانات بشكل أكبر مما هو عليه في باقي أرجاء العالم.
جزيرة الفقمة.. مملكة الحيوان في جنوب إفريقيا
حسب موقع “atlas obscura” الأمريكي، تقع سيل “جزيرة الفقمة” في خليج فالس قبالة ساحل كيب تاون في جنوب إفريقيا، وهي عبارة عن قطعة أرضية صغيرة من الجرانيت، تستخدم أكوام الفقمات هذه المنطقة للتكاثر وعادةً ما تُترك بعدها في مرحلة الهجرة، لقد حاول البشر أن يسكنوها، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل.
إذ حاول الإنسان الاستيطان بها بداية القرن العشرين وخلال الحرب العالمية الثانية إلا أن العوامل الطبيعية ووجود عدد كبير من الفقمات بالمنطقة جعلها صعبة؛ إذ تحيط بها أعداد هائلة من أسماك القرش البيضاء العظيمة التي تتغذى هي الأخرى على الفقمات، خلال فترة زمنية تشكل هذه الحيتان دائرة حول الجزيرة تسمى علمياً بحلقة الموت.
أي فقمة تسبح بعيداً عن الساحل تتعرض للهجوم من قبل أسماك القرش التي تقفز بالفعل من الماء والفقمات في أسنانها قبل أن تصطدم بالأمواج.
يعيش في هذه المنطقة نحو 60 ألف فقمة من عائلة ذات الفراء أو الفقمة البنية التى تتميز بأذنيها الصغيرتين، وتعيش إلى جانبها أقليات مثل طائر نورس عشب البحر، وطائر الغاق والبطاريق، كما يوجد في مياه الخليج حيوانات مفترسة؛ مثل أسماك القرش والدلافين.
مملكة القردة في ليبيريا
حسب موقع “news” الأسترالي، تعيش مجموعة من الشمبانزي على جزيرة تسمى كوكب القردة في ليبيريا، عاشت هذه القردة بعدما تم تحريرها من المختبرات الامريكية بعد تعرضها لأمراض معدية، تعتبر هذه الأخيرة الآن موطن لأكثر من 60 شمبانزي، يقال إن العديد من الحيوانات عدوانية، ويخشى أولئك الذين يعيشون بالقرب منها الذهاب إلى هناك خوفاً من التعرض للهجوم.
فقط عدد قليل من السكان المحليين، الذين يأخذون بانتظام الطعام الذي تحتاجه القردة بشدة، يجرؤون على الاقتراب من الجزيرة، وحتى ذلك الحين، لا يخرج معظمهم من قواربهم أبداً، فيما يتعرض بعض السياح القادمين إلى المنطقة لرؤية القردة إلى الرشق بالمانجو من قبل أصحاب الجزيرة.
تتمتع القردة في هذه البقعة بسمعة تشبه سمعة الوحوش، وقد أثارت شائعات غريبة بأنها ستهاجم وحتى تأكل أولئك الذين تطأ أقدامهم الأرض.
أصيب معظم القردة بسبب الأبحاث عليهم بأمراض مثل التهاب الكبد و”العمى النهري” وذلك من أجل تطوير لقاحات لاستخدامها على البشر على مدى 40 عاماً، بعده أنهت NYBC مشروعها الليبيري بعد حملة قام بها نشطاء حقوق الحيوان وتركت الشمبانزي في الجزيرة مع القليل من الطعام الطبيعي أو الماء.
كان بعض السكان المحليين القريبين من الجزيرة يقومون بتوصيل الأكل للقردة لكن في ذروة وباء الإيبولا في عام 2014، توقف القائمون على الرعاية عن الذهاب إلى الجزيرة وبدأت القرود تتضوّر جوعاً، أما في عام 2015، فقررت جمعية الرفق بالحيوان أن تتولى رعاية الشمبانزي، وفي عام 2017 تعهدت مدينة نيويورك بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني لدفع تكاليف احتياجاتها الغذائية والطبية المستقبلية.
عالم القطط باليابان
إذا كنت من محبي القطط، فقد تجد أنه من المثالي أن تكون بصحبة قطة. ولكن هل يمكنك أن تتخيل أن هناك بعض الجزر في اليابان يسكنها القطط أكثر من البشر؟ تشتهر اليابان باللطف، وما الذي يمكن أن يكون أجمل من وجوه القطط والقطط؟
قد تكون أوشيما هي الأكثر شهرة في اليابان. لقبها “جزيرة القطط” ليس من قبيل المبالغة لأنه لا يوجد سوى 15 إلى 20 مقيماً في الجزيرة، ولكن أكثر من 120 قطة، أي حوالي 6 أضعاف عدد البشر.
أوشيما هي جزيرة يبلغ طولها 1.6 كيلومتر وتقع في محافظة “إهيمي” بجنوب اليابان. تم إدخال القطط في الأصل على متن السفن لأن الصياد كان عليه أن يتعامل مع مشكلة القوارض. لكن القطط ظلت بعد ذلك على الجزيرة وتكاثرت، وبالتالي زاد عدد السكان بشكل كبير تقريباً.
ومع ذلك، تعتبر أوشيما ليست منطقة سياحية. لا توجد سيارات أو فنادق أو مطاعم أو حتى آلات بيع في الجزيرة. السكان هناك معظمهم من كبار السن. لن يرفضوا الزائرين الذين يريدون الاقتراب من القطط، ولكن تأكد من عدم إزعاج السكان إذا قمت بزيارة الجزيرة، ولا تطعم القطط لأن السكان يطعمونها كل يوم.
ويعتقد أيضاً السكان المحليون الذين مارسوا صيد الأسماك لسنوات أن إطعام القطط يجلب الثروة والحظ السعيد. فيما يعتني معظم الناس هناك بالقطط بشكل جيد للغاية. ولهذا السبب، لا يُسمح بتواجد الكلاب الأليفة فيها؛ لذا فإن الجزيرة هي حرفياً “جزيرة القطط”.
اليابان ومملكة الأرانب
حسب موقع “national geographic” أوكونوشيما هي جزيرة صغيرة تقع في البحر الداخلي لليابان. تبلغ مساحتها ما يزيد قليلاً على ميلين ونصف، ويمكن المشي فيها لمدة ساعة ونصف تقريباً. التضاريس عشبية وتنتشر فيها منتجعات شاطئية ونقاط مراقبة طبيعية وأرصفة بحرية. لا يمكن للكثيرين أن يطلقوا على هذا المعلم السياحي موطناً له، أنقذ مئات الأرانب الأوروبية الوحشية التي تجوب فيها.
أصبحت أوكونوشيما، التي يطلق عليها اسم “جزيرة الأرانب”، أكثر شعبية منذ عام 2014، عندما انتشر مقطع فيديو لامرأة تدوسها الأرانب. ومنذ ذلك الحين، اجتذبت وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى ومقاطع الفيديو التي تظهر أسراباً من الأرانب الزوار إلى الجزيرة.
تجود فرضيتان لتكاثر الأرانب في الجزيرة؛ إذ يقال إنه بعد الحرب العالمية الثانية تم إحضار الأرانب إلى هذه الأخيرة إلا أنها لم تمت بل تكاثرت بشكل كبير، فيما تقول الفرضية الثانية إن الأرانب خلال الحرب العالمية تم قتلها بسبب مرضها بالغازات السامة.
كان السبب في تكاثر الأرانب فيها يعود إلى زوجين بريطانيين جلبا زوجاً من الأرانب إلى الجزيرة وبسبب عدم وجود حيوان يتغذى عليها تكاثرت الأرانب وأصبحت الجزيرة موطناً لها.
الجزيرة الثعابين المميتة في البرازيل
إيلا دي كيمادا جراندي، أو كما تشتهر بأنّها جزيرة الأفاعي أو الثعابين، هي جزيرة صغيرة المساحة تقع قبالة سواحل البرازيل في المحيط الأطلسي على بعد مسافة 32 كم عن سواحل مدينة ساو باولو، تتبع إدارياً ولاية ساو باولو. تبلغ مساحتها 43 هكتاراً.
تعدّ من الأماكن الفريدة والمميّزة حول العالم، فهي أهمّ وأخطر منطقة طبيعيّة عالمياً، كما أنّه يحظر زيارتها من قبل العامّة والسياح، ويسمح فقط للعلماء والخبراء المختصّين بدخولها بعد الحصول على تصريح رسميّ بذلك، وهي الموطن الطبيعي الوحيد الأفعى السامة المهددة بالانقراض والتي تتغذى على الطيور.
أصبحت الثعابين محاصرة فيها منذ آلاف السنين بعد نهاية العصر الجليدي الأخير عندما أدى ارتفاع مستويات المحيط إلى فصلها عن البر الرئيسي. سمح الضغط التطوري اللاحق للثعابين بالتكيف مع بيئتها الجديدة؛ مما أدى إلى زيادة أعداد الأفاعي بسرعة وجعل زيارة الجزيرة خطرة على السلامة العامة.
اليابان وأرض خاصة بالثعالب
حسب موقع “britannica” البريطاني تقع قرية “زاو للثعالب” في محافظة “مياجى” شمال اليابان، وللمرة الثالثة في اليابان يوجد موئل لواحد من الحيوانات، وهذه المرة قرية “زاو للثعالب”، التي يستوطنها نحو 6 أنواع مختلفة من فصيلة الثعالب، والثعلب فى الثقافة اليابانية يعنى الرسول أو المبعوث بحسب مذهب الشنتو، أو مبعوث إله الخصب والرز والرخاء إنارى أوكامى.