أفادت وسائل اعلام سودانية، اليوم الاحد، باستمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول محيط القيادة العامة للجيش في وسط العاصمة السودانية الخرطوم ومقري سلاح المهندسين وقاعدة كرري بأم درمان غربي العاصمة.
وقالت الوسائل الإعلامية، ان “القصف الجوي والمدفعي المكثف أدى إلى دمار واسع طال عدد من المباني الرئيسية من بينها وزارة العدل وعدد من الهيئات الحكومية والخاصة التي احترق بعضها بالكامل”.
وبعد أن أعلن الجيش السبت “صد هجوم لقوات الدعم السريع على القيادة العامة للجيش ومواقع عسكرية استراتيجية أخرى؛ تجددت الاشتباكات صباح الأحد باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط تحليق مكثف للطيران الحربي”.
وفيما قالت قوات الدعم السريع إنها “تمكنت من قطع التواصل بين سلاح الإشارة والقيادة العامة وسيطرت على وحدات عسكرية ومباني مدنية قرب القيادة؛ نفى الجيش ذلك”.
ويأتي التصعيد في إطار الحرب المستمرة للشهر السادس على التوالي بين الجانبين والتي أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف مدني وتهجير نحو 5 ملايين شخص من منازلهم في الخرطوم ودارفور، وإصابة الآلاف وسط أوضاع إنسانية خطيرة وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي والخدمات الحياتية.
وتتزايد المخاوف من تقسيم البلاد في ظل تقارير تتحدث عن عاصمة بديلة في بورتسودان بشرق البلاد واعتزام الجيش تشكيل حكومة هناك.
وحذر مراقبون من سيناريو اتساع رقعة الحرب في عمق المناطق الأكثر أمانا بعد احتدام حدة القتال خلال الأشهر الماضية في ولايات دارفور الخمس؛ إضافة إلى عدد من المناطق في كردفان.
وتتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل خطير في معظم مناطق العاصمة وإقليم دارفور وسط تزايد ملحوظ في أعداد ضحايا القصف الجوي والأرضي.
ويواجه الآلاف من السكان العالقين خطر الموت جوعا وسط مخاوف من نفاد المخزون الغذائي وفي ظل تدهور كبير في الأوضاع الصحية.