أبعاد
دعت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، اليوم الاربعاء، مصر إلى فتح معبر رفح البري دون انتظار موافقة الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة في تصريحات لوسائل الإعلام “نطالب الشقيقة جمهورية مصر العربية بفتح معبر رفح البري فورا أمام المساعدات الإنسانية والطبية دون انتظار موافقة الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، كون مصر بمكانتها ودورها العروبي ليست بحاجة لإذن من أحد”.
وصرح طلال أبو ظريفة بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة كما أفشل مشاريع التوطين في خمسينيات القرن الماضي سيفشل مشاريع التوطين والتهجير.
وأكد أن “الشعب الفلسطيني ومقاومته بدأ في معركة “طوفان الأقصى” برسم خارطة جديدة للشرق الأوسط بديلا لمشاريع بايدن القائمة على تعميم التطبيع العربي – الإسرائيلي ودمج إسرائيل في المنطقة”.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري إسرائيل من اتباع سياسة التجويع في غزة.
وأكد شكري خلال استقباله منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، أن الدعم المصري الكامل للأجهزة الأممية المعنية للاضطلاع بدورها الهام في ضمان انتظام الخدمات الحيوية ووصول المواد الإغاثية لأهالي قطاع غزة.
وحذر من مغبة التوسع في تنفيذ سياسات العقاب الجماعي والتجويع والحصار بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، لما لذلك من آثار وخيمة على تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن يوم الاثنين أنه “أمر بفرض حصار كامل على قطاع غزة، قائلا “نحن نحارب حيوانات بشرية”.
وفي تصريح خلال اجتماع في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي قال غالانت: “لقد أمرت بفرض حصار كامل على غزة.. لن يكون هناك كهرباء ولا طعام.. نحن نقاتل الحيوانات البشرية ونتصرف وفقا لذلك”.
من جهته صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد دانيال هغاري، بأن “المعابر مغلقة في القطاع، لا يوجد كهرباء، لا أحد يدخل أو يخرج.. غزة تحت الحصار”.
كما أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه “أمر عمليا بالتوقف عن تزويد قطاع غزة بالكهرباء بعد ساعات من اندلاع الحرب”.
وأطلقت فصائل فلسطينية يوم السبت عملية “طوفان الأقصى” تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية في العمق الإسرائيلي.
وردا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو الفلسطينيين إلى مغادرة القطاع مهددا بتدمير “حماس” وتحويل غزة إلى خراب.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بمقتل 1055 فلسطينيا وإصابة 5184 آخرين بجروح مختلفة.