ابعاد
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أنه “لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه”، وذلك بعد اقتحام الجيش مستشفى الشفاء في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو الذي تحدث خلال زيارته لإحدى القواعد العسكرية في جنوب البلاد “سنصل إلى حماس ونقضي عليها وسنعيد الرهائن”، مؤكدًا أنهما “مهمتان رئيسيتان” في الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم.
جاءت هذه التصريحات، بعدما اقتحم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم مجمع الشفاء الطبي في غزة بعد حصار استمر عدة أيام، وطلب من جميع الموجودين فيه التجمع وسط الساحة الشرقية تمهيدا للإخلاء.
وقال مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي في تصريحات للصحفيين، إن “قواته عثرت على أسلحة وبنية تحتية خاصة بحماس خلال مداهمة مستمرة على منطقة واحدة محددة داخل المستشفى”.
وقال: “عثرنا على أدلة ملموسة على استخدام مجمع الشفاء كمقر لحماس وسنعرض أجزاء منها للرأي العام خلال الساعات المقبلة”.
في المقابل، نفت حركة حماس “المزاعم الإسرائيلية بوجود أسلحة في الشفاء”، معتبرة أنها “كذب ودعاية رخيصة تحاول إسرائيل من خلالها تبرير تدمير القطاع الصحي في غزة”.
وقالت في بيان “يقوم الاحتلال بوضع أسلحة في المكان، ونسْج مسرحيّة هزيلة لم تعد تنطلي على أحد”.
كما جددت دعوتها الأمم المتحدة للتحقق من تلك الاتهامات الإسرائيلية، قائلة “كرّرنا أكثر من مرّة، ومنذ أسبوعين، دعوتنا للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتشكيل لجنة دولية للاطلاع على أوضاع المستشفيات والوقوف على كذب الرواية الإسرائيلية لأننا نُدْرك مستوى التضليل الذي يسوقه الاحتلال” وفق تعبيرها.
فيما ناشد مواطنون ومرضى محاصرون داخل المستشفى، المجتمع الدولي بالتدخل مطالبين بإخراجهم، ومشيرين إلى عدم وجود طعام أو ماء أو كهرباء، وفق ما نقل مراسل العربية/الحدث.
وكشف المحاصرون عن وجود حالات طبية صعبة جداً، بالإضافة لتكدس الجثث في ساحة المستشفى حيث بدأت بالتحلل.
وتتهم إسرائيل حماس بالتمركز في مواقع أسفل المستشفيات، وهو ما تنفيه الحركة، مؤكدة أنها مجرد تبريرات لارتكاب “جرائم حرب”.
يشار إلى أنه بعد ساعات من اقتحام مجمع الشفاء وتفتيش غرفه وقبوه، لم تعثر القوات الإسرائيلية على مؤشرات تدل على وجود أسرى أسفله، أو مراكز قيادة لحماس أو أنفاق، وفق ما نقلت بوقت سابق هيئة البث الإسرائيلية.