أبعاد
اكدت المفوضية العليا للانتخابات المستقلة، اليوم الثلاثاء، عدم وجود امكانية لاستغلال بطاقات الناخبين غير المستلمة بالتزوير.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي في حديث متلفز تابعته “أبعاد”، ان “العمل مستمر ومتواصل لتسليم البطاقات الى الناخبين ممن حدّثوا سجلاتهم، وهناك إقبال كبير على استلام تلك البطاقات، اضافة إلى وجود فرق جوالة والتواصل معهم عبر ارسال الرسائل النصية لغرض استلام بطاقاتهم من اقرب مركز تسجيل“.
وأضافت، انه “لا توجد اي امكانية لاستغلال بطاقة الناخب غير المستلمة، فهي ستبقى محفوظة بسرية،ورؤيتنا ان الناخبين الذين حدثوا بطاقتهم لديهم رغبة كبيرة في المشاركة بالعملية الانتخابية، وسوف يستلمون تلك البطاقات”، لافتةً الى ان “نسبة الإقبال جيدة جدا“.
ووفق مراقبين وفي كل انتخابات يشهدها العراق، تبقى مخاوف الكتل السياسية والناخبين على حد سواء قائمة، والتي تأخذ أشكالا عدة منها ذهاب عددٍ كبير من بطاقات الناخبين إلى الأحزاب، التي يمكن أن تستخدمها في التلاعب بنتائج الانتخابات، اضافة الى تساؤلات عدة يطرحها الشارع العراقي وهي هل أن اعتماد نظام الأقمار الصناعية بالتصويت على الانتخابات المقبلة، أمر مشكوك فيه لأن من المعروف أن هذه الأقمار تدار من قبل دول خارجية ولا يمكن التحكم بها من العراق، وهل هناك فعلا إمكانية اختراقها والتلاعب بنتائجها من قبل جهات خارجية.
وهل أن التصويت الإلكتروني يمنع تزوير الانتخابات العراقية وما ضمانة النزاهة وهل فعلا جهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ليست بالمستوى المطلوب كما تدعي بعض الأحزاب والكتل السياسية وهل فعلا أن الأحزاب السياسية تسيطر بشكل كبير على المفوضية، لذلك ستشهد الانتخابات المقبلة عمليات تزوير وشراء للأصوات بنسبة كبيرة.
وهل اليوم المال السياسي الذي تنفقه الأحزاب الكبيرة على حملاتها الانتخابية قادر على إعادة إنتاج نفس الشخصيات والنهج السابق ومنع التغيير الذي يطمح إليه الشارع العراقي. وهل فعلا أن التغيير اليوم أصبح بيد الناخب العراقي أم بيد دول إقليمية تفرض سيطرتها على المشهد العراقي بطريقة أو بأخرى.