أبعاد
كشف رئيس محكمة جنايات بغداد/ الرصافة القاضي ضياء الكناني، اليوم الاربعاء، عن تصاعد نسبة جرائم المخدرات والإتجار بالبشر والأعضاء البشرية، مقابل انخفاض مستوى جرائم الإرهاب والخطف والسرقة والتهديد وغيرها.
ونقلت صحيفة القضاء في عددها لاصادر اليوم أطلعت عليها “أبعاد”، عن القاضي عن الكناني قوله “بشكل عام، مستوى الجريمة انخفض بشكل كبير وملحوظ في البلاد وخاصة جرائم الإرهاب وجرائم الخطف وجرائم سرقة السيارات وجرائم التهديد (الدكة العشائرية) والابتزاز المالي والرشوة، ولكن هناك نوعا خاصا من الجرائم أخذ بالانتشار وبشكل كبير مثل جرائم المخدرات وجرائم الإتجار بالأعضاء البشرية والإتجار بالبشر”.
ولفت الى ان “هناك تباينا في نسبة الجرائم المرتكبة بين منطقة وأخرى، وما يؤشر على جانب الرصافة هو ارتفاع مستوى الجرائم فيها، وهي نتيجة طبيعية نتيجة النسبة العالية من السكان مقارنة مع مساحة هذه الرقعة, كما يؤشر في جانب الرصافة كثرة المناطق العشوائية (أي دور التجاوز)، انتشار هذه العشوائيات وعدم تنظيم محلاتها وجرد الساكنين فيها أدى الى حدوث عدد كبير من الجرائم حيث يلجأ الكثير من الخارجين عن القانون ومن مختلف أنحاء البلاد إلى هذه العشوائيات مستغلين ضعف الرقابة الأمنية فيها وبساطة الناس الساكنين فيها”.
وأكد الكناني ان “حوادث القتل مازالت تحصل وبشكل كبير في العراق، خصوصاً في المناطق الشعبية، وأكثر حوادث القتل آنية وتحصل بسبب الخلافات العشائرية والمشاجرات الآنية التي تحدث لأسباب بسيطة وبعضها يمكن حلها بالتفاهم”.
وبين ان “ما يساعد في ازدياد حوادث القتل هو السلاح المنفلت فلا يكاد يخلو أي دار من قطعة سلاح أو أكثر، كذلك إن بعض الأعراف العشائرية السائدة غالباً ما تحرض على ارتكاب هذه الجرائم كالقتل بدافع الثأر وجريمة (الدكة العشائرية) حيث أزهقت أرواح كثيرة بسبب هذه الأعراف العشائرية السائدة التي تحتاج إلى وقفة من رجال العشائر ورجال الدين ورجال القانون لإعادة النظر فيها وفقاً للشرع والقانون”.
وعزا رئيس جنايات الرصافة أسباب تفاقم الجرائم والعنف الأسري الى “الظروف التي مرّ بها العراق وعلى امتددا أكثر من أربعة عقود من حروب وإرهاب واقتتال طائفي، أدت الى تغيّر الكثير من القيم والمبادئ المجتمعية في العراق وتغير في كثير من الأعراف والتي كانت حاكمة وضابطة للسلوك المجتمعي في العراق والذي بدوره انعكس سلباً على قوة العائلة والتي تعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع الصالح”.