أبعاد
قدَّرت وزارة النفط، اليوم الأحد، احتياطي العراق من الغاز بـ132 تريليون قدم مكعب قياسي، ليأتي في المرتبة الخامسة عربياً والعاشرةعالمياً من حيث الاحتياطي الغازي.
وقال مدير مركز البحث والتطوير النفطي، علي جاسم، بحسب الصحيفة الرسمية، إن “احتياطي العراق من الغاز تقدر بـ132 تريليون قدممكعب قياسي، ليأتي في المرتبة الخامسة عربياً والعاشرة عالمياً من حيث الاحتياطي الغازي”، مؤكداً أن “أهمية الغاز الطبيعي في أي بلدتأتي كونه مصدراً مهماً للطاقة الحراريَّة والميكانيكية والكهربائية في مختلف القطاعات، واعتباره الوقود الأنظف والأقل تلويثاً للبيئة وهو مادةأولية للصناعات البتروكيمياوية، فضلاً عن كونه يساعد على نمو ربع الطاقة المستهلكة في العالم.“وأضاف جاسم: “بدأ إنتاج الغاز متزامناًمع النفط في العراق والذي يكون معظمه غازاً مصاحباً للنفط الخام ويشكّل ما يقارب 75 % من الاستخراج وأما البقية 25 % فتشكّل غازاًحراً”.وأشار إلى “إمكانية أن يكون العراق من المورّدين للغاز في العالم إذا ما استثمرت احتياطياته بشكل صحيح وفقاً لخطط ستراتيجيةمدروسة ولتوقيتات زمنية لهذا الملف المهم والمضي بتنفيذ الخطط”، موضحاً أن “الغاز الطبيعي لم يحظَ بالاهتمام الكافي استثمارياً خلالالمدة السابقة.“وتابع، أن “استثمار الغاز يضمن تحسناً كبيراً في مخرجات إنتاج الطاقة الكهربائية والتقليل من الانبعاثات المضرة للبيئة”،مُنبّهاً بأن “العراق قد التزم بتمويل خطط مشاريع كبيرة مع شركائه في (شركة غاز البصرة) أو مشاريعه المنجزة أو قيد الإنشاء مع بقيةالشركات المشغِّلة لحقوله النفطية ضمن جولات التراخيص”.وأكد أن “حالة عدم الاستقرار واليقين في تحديد مسارات الاستثمار في ضوءخطط وبرامج الانتقال نحو الطاقة النظيفة؛ إضافة إلى التحدي الكبير الذي يواجه العالم المتمثل في الموازنة بين تعزيز أمن الطاقة العالميوالقضاء على فقر الطاقة بما يوازي الطلب العالمي المتزايد عليها، لاسيما في مرحلة التعافي من تداعيات (كوفيد– 19) والحرب في أوكرانياوالتزام الدول تطبيق متطلبات الحد من التغير المناخي وتقليل انبعاثات الغازات، كل ذلك يستدعي من القائمين على الصناعة النفطيةوأصحاب القرار للتوجه نحو معالجة أسباب حرق الغاز والوصول إلى (صفر) في عام 2030“.وأوضح أن “العراق يحتل المرتبة الرابعة عالمياًفي حرق الغاز، حيث تقدر كمياته بـ14 مليار متر مكعب سنوياً نتيجة التأخر في خطط استثماره وعدم توفر الأموال الكافية لذلك”.