ابعاد
أعلنت الحكومة الروسية، اليوم الأحد، أنها ستزيد من تخفيض صادراتها النفطية اعتباراً من الشهر الجاري، على الرغم من إعلانها السابق أنها ستبدأ التخفيضات في العام المقبل.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قوله إن بلاده ستزيد تخفيضاتها لصادرات النفط في كانون الأول/ ديسمبر الجاري في إطار اتفاق “أوبك+”.
ويأتي هذا الإعلان، رغم أن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، كانت قد أبدت في تقريرها الشهري الذي صدر الأربعاء الماضي، تفاؤلاً حذراً إزاء العوامل الأساسية التي تؤثر على سوق النفط في عام 2024، وذكرت أن الانخفاض الأخير في الأسعار سببه “المخاوف المبالغ فيها” بشأن الطلب فيما أبقت على توقعاتها المرتفعة نسبياً لاستهلاك النفط في 2024.
وكانت روسيا والسعودية ومجموعة من كبار منتجي تحالف “أوبك+”، قد أعلنت أواخر شهرين تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن تخفيضات طوعية إضافية لإنتاج النفط بإجمالي نحو 2.2 مليون برميل يومياً، على أن يبدأ تطبيقها خلال الربع الأول من العام المقبل، “بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط”.
وتتخذ الدول الأعضاء في “أوبك+” سلسلة من الإجراءات من بينها خفض الإنتاج منذ أواخر عام 2022 لدعم السوق. وأشارت “أوبك” في تقريرها إلى أن إنتاجها من النفط انخفض في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتزيد إيران، المعفاة من خفض إنتاج “أوبك” بسبب خضوعها لعقوبات أميركية، من إنتاجها في 2023 في تحرك قال محللون إنه يبدو أنه ناتج عن نجاح إيران في تفادي العقوبات وحذر الولايات المتحدة من تطبيقها.
وتتعافى نيجيريا وأنغولا من تحديات داخلية حدّت من إنتاجهما.
لكن التقرير ذكر نقلا عن بيانات من مصادر ثانوية أن “أوبك” أنتجت 27.84 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بانخفاض 57 ألفاً في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك في ظل تراجع الإنتاج في العراق وأنغولا ونيجيريا.
وأظهر مسح لوكالة “رويترز” في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الجاري أن إنتاج “أوبك” الشهر الماضي اقترب من هذا المستوى عند 27.81 مليون برميل يومياً.
وقالت السعودية لـ”أوبك” إنها خفضت الإنتاج بواقع 122 ألف برميل يومياً إلى 8.818 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وكانت المملكة قد مددت خفضاً طوعياً للإنتاج بواقع مليون برميل يومياً حتى الربع الأول من 2024 في إطار اتفاق أبرمته “أوبك+” في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.