ابعاد
حذّرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، من “الخطر”، الذي يمثله سعي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2024.
وأشارت في تقرير إلى أن فوز ترامب، الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الولايات المتحدة والعالم، يمثل الشبح الأعظم الذي يطارد عام 2024.
وبحسب استطلاعات الرأي الأخيرة فإن ترامب يتفوق على الرئيس الحالي جو بايدن في خمس من الولايات الست الرئيسية/ التي تمثل ساحة معركة رئيسة في الانتخابات، كما تفوق على بايدن في قضايا تشمل الاقتصاد والأمن القومي.
وفي حين أن إدارة بايدن أشرفت على انتعاش اقتصادي مذهل في ظل ظروف عالمية صعبة، إلا أن الناخبين الأمريكيين لا يشعرون بالتحسن، وفقًا للصحيفة، التي بينت أن طريقة تعامل بايدن مع الحرب في غزة تؤدي إلى تنفير المؤيدين الأساسيين.
وأوضح تقرير الصحيفة، أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض لن تجلب أي شيء جيد لأمريكا والعالم، خاصة أنه هذه المرة أعلن عن نواياه الديكتاتورية بشكل عالٍ وصريح، مبينة أن أنصاره أيضًا وضعوا خطط عمل لتنفيذ نقاط الحوار التي يطرحها، ولتمكينه من مواجهة قيود سياسية أو مؤسسية أو قانونية أقل.
ويسعى ترامب هذه المرة إلى اختيار أعضاء إدارته من المتملقين ومن يدورون في فلكه، ولن يقوم على الإطلاق بتعيين أي مسؤول لا ينفذ رغباته أو يسعى إلى معارضته، كما يرمي إلى تنمية سياسات العنصرية والكراهية وسيعمد إلى تشجيع اليمين المتطرف حيثما وجد.
وعلى الساحة الدولية، من الواضح أن رئاسة ترامب الثانية ستكون مفيدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيئة لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، الذي قد تنسحب منه الولايات المتحدة.
ورجحت الصحيفة، أن ترامب يسعى إلى مهاجمة الصين بشأن التجارة مرة أخرى، وسوف يشجعه الجمهوريون على المضي قدمًا على جبهات أخرى، ولكن إعجابه بالمستبدين قد يسمح له بالتصالح مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن بعض القضايا؛ وأبرزها مستقبل تايوان.
وأكدت الصحيفة أنه على رغم أن ترامب قد لا يكون قادرًا على التنفيذ الكامل لتبجحه الكابوسي في منصبه، في حال فوزه في الانتخابات المُقبلة، إلا أن الولايات المتحدة، والعالم، لا يستطيعان تحمل تكاليف ولاية ثانية لترامب.