استهل قطاع غزة عام 2024 بانطلاق رشقة صاروخية على تل أبيب، في إشارة إلى استمرار إمكانية الفصائل المسلحة على إطلاق الصواريخ، بينما انضمت أعداد جديدة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين من جراء القصف الجوي الإسرائيلي إلى قوائم ضحايا الحرب المستمرة منذ 87 يوما.. وفي التالي أبرز التطورات خلال اليوم الأول من العام الجديد.
صواريخ رأس السنة
مع حلول الساعة 00:01، انطلقت صواريخ من غزة باتجاه وسط إسرائيل خلال الليل مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء وسط وجنوب الأراضي المحتلة.
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية لقطات للعديد من عمليات الاعتراض. ولم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات.
وأعلنت كتائب عزّ الدّين القسّام، الجناح المسلّح لحركة حماس، مسؤوليتها عن هجومين في شريط فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها استخدمت صواريخ إم 90 “ردا على المجازر الصهيونية بحقّ المدنيين”.
يأتي ذلك في وقتٍ لم تهدأ الغارات الجوية الإسرائيلية، ولم تتوقف المعارك البرّية بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حماس، فيما يسود اليأس بين سكان قطاع غزة المحاصر الذين يعانون تداعيات الحرب اليومية.
وكانت مصادر طبية أفادت في وقت متأخر من مساء الأحد، باستشهاد وجرح عدة أشخاص بعد قصف الطيران الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين في حي الزيتون شرق غزة.
وأوضحت الوكالة أنه في “اليوم الـ87 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل القصف الإسرائيلي بالطيران والمدفعية مستهدفا المنطقة الوسطى لقطاع غزة، ومحيط مسجد أبو داوود في مخيم 2 بالنصيرات، بينما تواصل القصف المدفعي على محيط مناطق جباليا البلد شمال قطاع غزة وحي التفاح شرق مدينة غزة”.
وأضافت أن انفجارات عنيفة هزت المنطقة الوسطى لقطاع غزة، في قصف مكثف بالطائرات والمدفعية.
وقال سكان إن القتال في مناطق بوسط القطاع استمر بلا هوادة الاثنين، اليوم الأول من سنة 2024، حيث توغلت الدبابات في البريج واستهدفت غارات جوية النصيرات والمغازي ومدينة خانيونس جنوب القطاع.
خطة جديدة
وأشارت إسرائيل إلى تحول وشيك في الخطط، إذ قال مسؤول الاثنين إن الجيش سوف يقلص قواته في غزة هذا الشهر وينتقل إلى مرحلة تستمر لشهور من عمليات “التطهير” المحلية.
وقال المسؤول إن خفض القوات سيسمح لبعض جنود الاحتياط بالعودة إلى الحياة المدنية، مما يدعم الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر من الحرب، مع توفير وحدات تحسبا لنشوب صراع أوسع في الشمال مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وهزت نيران المدفعية المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل الحدود منذ اندلاع الصراع في غزة، ومن شأن أي تصعيد جديد أن يخاطر بنشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا. وفي الوقت نفسه، هاجم مسلحون مدعومون من إيران في اليمن سفن شحن في البحر الأحمر.
ودفع حجم المعاناة في غزة، حيث أدى القصف إلى نزوح جميع سكان القطاع تقريبا من ديارهم، حلفاء إسرائيل من دول الغرب بما في ذلك الولايات المتحدة إلى حثها على تقليص نطاق الهجوم.
وذكر سكان في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، في الجزء الشمالي من الجيب حيث تركز الهجوم الإسرائيلي في البداية، أن الدبابات انسحبت بعد ما وصفوها بأنها أعنف عشرة أيام من الحرب منذ بدء الصراع.
وأشار سكان إلى أن الدبابات انسحبت أيضا من حي المينا بمدينة غزة وأجزاء من حي تل الهوى، بينما بقيت في بعض المواقع في الحي الذي يسيطر على الطريق الساحلي الرئيس في القطاع.
ومع ذلك، لا تزال الدبابات في أجزاء أخرى من شمال غزة، وقال مسؤولو صحة إن بعض من كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم في منطقة جنوب مدينة غزة استشهدوا بنيران إسرائيلية الأحد.