أبعاد
كشفت منظمة تعنى بالسياسة الخارجية لبريطانيا، اليوم السبت، عن تورط انكلترا في الحرب ضد الأكراد بعد موافقتها على تصدير ألواح هدم “شديدة الانفجار” إلى حكومة بغداد، مبينة أن تلك الالواح استخدمت لهدم القرى الكردية عام 1963.
وكتب رئيس المنظمة، مارك كيرتس، تقريراً ترجمته “أبعاد”، ذكر فيه أن “الحكومة البريطانية وافقت على تصدير ألواح هدم شديدة الانفجار إلى العراق في تشرين الأول عام 1963، على أساس استخدامها لهدم القرى الكردية“.
وأضاف إن “الحكومة في بغداد شنت هجومًا واسع النطاق على الأكراد في شمال البلاد”، لافتاً الى أن “بريطانيا كانت تزيد من إمدادات الأسلحة لدعمها، بحسب الملفات التي رفعت عنها السرية من الأرشيف الوطني البريطاني“.
وتابع كيرتس، أن “تواطؤ بريطانيا في تدمير القرى الكردية في أوائل الستينيات من القرن الماضي يعد بمثابة سلف لسياسات مماثلة في الثمانينيات مع عدوان صدام حسين الأكثر شهرة ضد الأكراد“.
ولفت الى أن “الجيش العراقي بدأ حملته في 10 حزيران 1963 لمواجهة المطالب الكردية بالحكم الذاتي وحصة في النفط العراقي”، مستدركاً أن “النظام في بغداد كان قد استولى على السلطة في انقلاب دموي دعمته وكالة المخابرات المركزية في شباط 1963 وهي المرة الأولى التي يصل فيها حزب البعث الوطني العراقي إلى السلطة“.
وأكمل كيرتس، تقريره،: “لم يكن لدى المسؤولين البريطانيين أي شك في خطورة تصرفات الجيش العراقي ضد الأكراد وأشاروا إلى نية العراقيين لتنفيذ حملة إرهابية”.