أبعاد
كشفت صحيفة إكسبريس، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن شخصية “المقتول” في حادثة منطقة العامرية ببغداد، مؤكدة أنها ستشعل حرباً جديدةً في السويد.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها ترجمته “أبعاد”، أن “بيئة العصابات السويدية شهدت تصعيداً جديداً مع الإعلان عن مقتل زعيم سابق في عصابة (فوكستروت) في العراق“.
وأضافت إن “مصطفى الجبوري، لعب دوراً محورياً في عمل العصابة إلى جانب زعيمها الشهير الذي يلقب بالثعلب رافا مجيد وبقي وفياً له بعد انشقاق اسماعيل عبده وخوضه حرباً عنيفة ضده“.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الدائرة المقربة من عبده تبنّيه لـ”عملية اغتيال الجبوري في بغداد”، مشيرة الى “احتفال مؤيدو عبده عبر وسائل التواصل بمقتله، بينما في المقابل توعد حلفاؤه بالرد والانتقام لمقتله، وهو ما دفع خبراء إلى التحذير من إمكانية اندلاع موجة عنف جديدة في السويد“.
من جانبها، اكدت وزارة الخارجية السويدية، مقتل مواطن سويدي في العراق، واعتقال آخر من قبل السلطات السويدية.
وبرز الجبوري (34 عاماً)، والملقب ببنزيما، إلى الضوء خلال الحرب الداخلية العنيفة التي انطلقت في شهر أيلولمن العام الماضي مع مقتل والدة اسماعيل عبده على يد أعضاء تابعين لرافا مجيد، وشكل هدفاً ذا أولوية قصوى للفصيل الذي يترأسه عبده والذي وضع “ثمناً كبيراً على رأس الجبوري” كما أفادت إكسبريسن حينها.
وتعرض الجبوري نفسه في تشرين الأول من العام الماضي، لمحاولة اغتيال في العراق، وقيل حينها إن خصومه استخدموا الطور بيدات لقتله، ولكنه نجا منها وظهر في بث مباشر عبر وسائل التواصل سخر فيه من خصومه ومن جائزة المليون كرون التي وضعوها على رأسه.
وفي الأشهر الأخيرة، اخذ الجبوري مسافة من زعيمه السابق بعد تفكك عصابته جراء الحرب، وأعلن في تشرين الثاني من العام 2022، أنه لم يعد جزءاً من (فوكستروت)، وأسس عصابة جديدة أطلق عليها اسم (لا ليغا)
وبحسب التقارير التي أوردتها صحيفة اكسبريس فإن خلفية الانقسام كانت خلافات بين الجبوري وأقارب رافا ماجد.
ولكن عداءه الأول استمر لعصابة اسماعيل عبده، حيث نشر الأسبوع الماضي صوراً لقادة عصابة عبده مع وضع جائزة لقتل كل منهم، تراوحت من 100 ألف كرون إلى مليون كرون لقتل عبده نفسه.
وتكرر اسم الجبوري مراراً في تحقيقات الشرطة السويدية حول عمليات تهريب وتجارة مخدرات مرتبطة بعصابة رافا مجيد. وحفل سجله الجنائي بجرائم مخدرات وعنف منذ كان عمره 19 عاماً، كما أنه كان مطلوباً للقضاء بعد إدانته بالسجن لعامين بتهمة متعلقة بالمخدرات.
وكان الجبوري، المسجل رسمياً في منطقة Upplands Väsby شمال ستوكهولم، غادر السويد منذ فترة طويلة إلى وطنه الأم العراق حيث أدار أعماله الإجرامية من هناك، قبل أن يتمكن خصومه من الوصول إليه وقتله يوم أمس في العاصمة بغداد.
وتعد جريمة القتل التي وقعت يوم الاثنين في بغداد، استمرارًا لصراع فوكستروت الذي هز السويد بعدة أعمال دامية في ستوكهولم وأوبسالا على وجه الخصوص في خريف عام 2023.