أكدت جنوب إفريقيا، الخميس، اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا اسمه “بوتسوانا”، معتبرة إياه مثيرا للقلق، وسط توقعات بأنه السبب وراء ارتفاع عدد الإصابات بالوباء بالبلاد.
وكان علماء حذروا في وقت سابق من متحور جديد لفيروس كورونا، يشكل خطورة أكثر مما سبقه من المتحورات نظرا لوجود عدد هائل من الطفرات فيه.
وأطلق العلماء على المتحور الجديد اسم “بوتسوانا” أو “بي.1. 1529”.
وجرى تشخيص أول إصابة بمتحور “بوتسوانا” في جمهورية بوتسوانا، جنوبي القارة الإفريقية، وجرى العثور في وقت لاحق على 6 حالات أخرى في جنوب إفريقيا، الدولة المجاورة.
وبعد ذلك، عثر على إصابة ثامنة في هونغ كونغ، كانت لمسافر عائد من جنوب إفريقيا.
وقال عالم الفيروس الجنوب إفريقي، توليو دي، في مؤتمر صحفي، الخميس: “للأسف، اكتشفنا متحور جديد مثير للقلق في جنوب إفريقيا”، وفق “فرانس برس”.
واعتبر العلماء الذين اكتشفوا متحور “بيتا” في جنوب إفريقيا، أن متحور “بوتسوانا” لديه عدد كبير من الطفرات قدروها بـ 32 طفرة.
وفي هذه المرحلة، لا يعرف العلماء مدى فعالية اللقاحات المضادة في محاربة هذا المتحور الجديد من الفيروس المسبب لمرض “كوفيد-19”.
وبصورة عامة، تسمح الطفرات المفاجئة التي تطرأ على الفيروسات بالتكيف كما يجعلها أكثر ضراوة، وأكثر قدرة على مراوغة المناعة الطبيعية واللقاحات.
ويقول العلماء إن هذا المتحور يمكن أن يكون مصدر قلق حقيقي، وذلك لأن الطفرات الـ32 التي رصدت في “بروتين سبايك” الموجود على سطح فيروس كورونا، تمكّنه من تفادي المناعة البشرية بسهولة، وبالتالي انتشار الفيروس بسرعة بين البشر.
ومن المحتمل أن يكون ظهور هذ المتحور الجديدة تسبب بالارتفاع التصاعدي” في عدد الإصابات بـ”كوفيد-19″ في الأسابيع الأخيرة في جنوب إفريقيا، بحسب وزير الصحة جو فاهلا الذي كان حاضرا في المؤتمر الصحفي الذي عقده العلماء.
وتعد جنوب إفريقيا التي تخشى ظهور موجة جديدة من الوباء بحلول نهاية العام، وهي الأكثر تضررا في القارة من الوباء مع تسجيلها أكثر من 2.9 مليون إصابة وأكثر من 89 ألف وفاة.
ويُهيمن حاليا تفشي متحورة دلتا شديدة العدوى على العالم بعدما اكتُشفت للمرة الأولى في الهند.