قدمَ مدرب منتخبنا الوطني، زيلكو بتروفيتش، الثلاثاء، اعتذارين، الأول الى وسائل الإعلام بعد مشهد دخوله الى أرض ملعب الجنوب الذي احتضنَ مواجهة العراق وعمان التي انتهت بالتعادل الايجابي (١-١).
واوضح بتروفيتش خلال مؤتمر صحفي، انه “كان يرغب بمنح الثقة للاعب الشاب حسن عبد الكريم لتنفيذ ركلة الجزاء لإيمانه بقدراته كونه موهبة شابة، وسيكون أحد نجوم الكرة العراقية في المستقبل القريب”.
وأضافَ: أما “الاعتذار الثاني فأقدمه الى اللاعب ايمن حسين، وبالرغم من ثقتي العالية بإمكانياته لكن موضوع تنفيذ ركلة الجزاء الثانية كان على درجة عالية من الحساسية، فجاء دخولي وتصرفي لا إرادياً لحماية أيمن قبل أي شيء آخر ، لان إهدارها للمرة الثانية قد يدخل اللاعب في أزمة هو في غنى عنها”.
وأكدَ بتروفيش : “أنا بطبيعتي لا ألوم أي لاعب عما يحدث في المباراة، في إشارة منه الى ان حصول ياسر قاسم على البطاقة الحمراء هذا لا يعني انه وبخ اللاعب على ذلك، بل كان مميزاً في أدائه، وكان حضوره الداعم الأكبر للعناصر الشابة، بالإضافة الى القائد امجد عطوان، لكن في الوقت نفسه فالطرد كان مؤثراً من الناحية الفنية على أدائه، خصوصاً ما بعد منتصف الشوط الثاني”.
وأشارَ مرة اخرى الى اللاعب حسن رائد، قائلا: “على الرغم من اختيار لاعب من عمان رجلاً للمباراة، لكن اعتقد ان حسن رائد قدم أداءً كبيراً، ولا ألومه كونه تسبب بركلة جزاء، حيث كان مميزاً في معظم دقائق المباراة، بالإضافة الى شيركو كريم”.
ووجهَ بتروفيتش، في مؤتمره الصحفي، “بضرورة تحليل الاعلام العراقي الى الواقع الذي تمر به الكرة العراقية، خصوصاً بموضوع هبوط الجانب البدني عند لاعبي الدوري المحلي، إذ أن معظم اللاعبين لديهم معاناة إكمال المباراة، لذلك تجد الكثير من الإصابات، فضلاً عن دعوته الى أهمية الاهتمام بأرضية الملاعب كونها واحدة من مقومات نجاح اللاعبين وتطور أدائهم”.
وعاودَ بتروفيتش، مرةً أخرى في المؤتمر الصحفي، الى الإشارة لضرورة رفع الحظر عن الملاعب العراقية، مخاطباً الفيفا بشكل مباشر، من خلال مؤتمره الصحفي، موضحاً: ان العراق يستحق السعادة.. كرة القدم هي الحياة في العراق.. دعوا أطفال العراق يبتسمون .
واختتمَ مدرب المنتخب الوطني، بتروفيتش، المؤتمر الصحفي بالقول : “قلبي اليوم أصبح كبيراً، وأنا فخور بقيادة هكذا منتخب”.