قال نائب وزير الخارجية السوري، بشار الجعفري، إن الولايات المتحدة كانت تخطط لتجميد “السيل الشمالي” و”السيل الشمالي-2″ قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال الجعفري في حديثه لوكالة “نوفوستي” الروسية: “كان الأمريكيون يستهدفون خطتي أنابيب الغاز “السيل الشمالي” و”السيل الشمالي-2″، اللذين يتم عبرهما نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وذلك قبل الأحداث في أوكرانيا. لذلك استدعى بايدن أمير قطر إلى واشنطن وبحث معه إمكانيات تلبية قطر لاحتياجات أوروبا من إمدادات الغاز إذا لزم الأمر”.
وأضاف أنه لم يكن بإمكان بايدن قراءة المستقبل ولم يعرف أن الرئيس بوتين سيتخذ قرارا حول بداء العملية العسكرية في أوكرانيا. وأوضح أن الأعمال الأمريكية تظهر أن واشنطن تستخدم الاقتصاد من أجل تحقيق أهدافها السياسية.
وتابع: “كانت الدول الغربية تفهم أنها تدفع الرئيس الأوكراني لإثارة نزاع لتفجير الوضع في أوكرانيا. ولذلك أجرت قمة للدول المصدرة للغاز في الدوحة ثم استدعت أمير قطر. ويدل كل ذلك على أن الرئيس بوتين كان في موقع دفاعي ولا هجومي طوال هذا الوقت”.
هذا وعبر الجعفري عن اعتقاده بأن الاستخبارات الأمريكية قد تنقل المساحين من تنظيم “داعش” الارهابي عند الحاجة إلى الأراضي الأوكرانية، موضحا: “اعتمادا على التحليل، يمكننا القول إنه أمر محتمل تماما. ولدينا كدولة أدلة على أن العسكريين الأمريكيين يقومون بنقل المسلحين وخاصة أعضاء تنظيم “داعش” الارهابي و”جبهة النصرة” الارهابي من منطقة إلى منطقة في الأراضي السورية”.
وأشار إلى أن استخدام المرتزقة يعد ممارسة راسخة في الولايات المتحدة، مذكرا أنهم كانوا ينقلون الإرهابيين من مخيم الهول إلى منطقة التنف ومن هنا إلى أفغانستان وبوركينا فاسو.
وتابع: “لا يمكن إلا لدولة كبيرة ومتطورة أن تعمل على مثل هذه الخدمات اللوجستية حيث يتم تطوير هذه الخدمات اللوجستية بشكل جيد”.