أعلن تطبيق التسجيلات المصورة الصيني “تيك توك”، أنه سيعلق البث المباشر وتحميل المقاطع المصورة على منصته في روسيا، بينما يراجع تداعيات قانون الإعلام الجديد الذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة.
وقالت شركة التواصل الاجتماعي في سلسلة من منشورات على تويتر: “ليس لدينا خيار سوى تعليق البث المباشر والمحتوى الجديد على خدمة التسجيلات المصورة الخاصة بنا بينما نعكف على مراجعة الآثار الأمنية لهذا القانون”. وأضافت شركة تيك توك، أن التراسل داخل التطبيق لن يتأثر بالقرار.
واستنكرت الحكومة الأميركية، القانون الجديد، الذي يهدد بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما من ينشر ما وصفها الكرملين “بالأخبار الكاذبة”.
وبالتزامن، أفادت عدة وسائل إعلام أميركية، أمس الأحد، أن منصة الفيديو على الإنترنت نتفليكس علقت خدمتها في روسيا احتجاجا على غزوها لأوكرانيا.
وكان عملاق الفيديو قد أوقف في وقت سابق من هذا الأسبوع، عملياته لشراء الحقوق وإنتاجاته الخاصة في روسيا.
وقال متحدث باسم المنصة لمجلة فارايتي الأميركية: “بالنظر إلى الظروف على الأرض، قررنا تعليق خدمتنا في روسيا”.
ورغم تسجيلها 221,8 مليون مشترك في نهاية عام 2021، تعد نتفليكس لاعبا ثانويا في روسيا حيث تضم أقل من مليون مشترك، وفق صحيفة وول ستريت جورنال. ولا تنشر المنصة أرقاما مفصلة حول نشاطها في السوق الروسية.
وبقرارها الأحد، تنضم نتفليكس إلى العديد من الشركات الأجنبية التي أعلنت تعليق أنشطتها أو انسحابها التام من روسيا منذ بدء هجومها على أوكرانيا.
وكانت الشركة قد كشفت الاثنين لموقع فولتشر، أنها لا تعتزم الامتثال للقانون الروسي الذي يشترط على منصات البثّ إدراج عدد من القنوات المجانية يعد بعضها وسائل للدعاية الحكومية.
وفي سياق متصل، دعا نائب رئيس وزراء أوكرانيا ميخائيلو فيدوروف، الأحد، شركة أمازون لوقف عملياتها الحالية في روسيا، في ظل استمرار العملية العسكرية لموسكو في بلاده.
ونشر فيدوروف على حسابه بتويتر، صورة لرسالة بعث بها إلى جيف بيزوس مؤسس أمازون قال فيها إن الشركة تملك نفوذا لاتخاذ قرارات للمساهمة في القيم التي تلتزم بها.
وأضاف أن وقف عمليات أمازون في روسيا من شأنه أن يدعم تحرك العديد من الحكومات والشركات ضد روسيا.