استمر العقم التهديفي للأرجنتيني ليونيل ميسي، أمام ريال مدريد، بعدما عاش ليلة كارثية مع فريقه باريس سان جيرمان، ضد الفريق الأبيض، ولم ينجح في التسجيل أمامه في مباراته العاشرة تواليا، منها 6 زيارات لملعب سانتياجو برنابيو، مع توديع فريقه لبطولة دوري أبطال أوروبا، وهو الهدف الذي كان يسعى إليه حينما غادر برشلونة صوب النادي الفرنسي.
ولم يحظ المهاجم الأرجنتيني بأي فرص واضحة خلال لقاء إياب ثمن نهائي دوري الأبطال في مدريد، واستسلم هو وباقي لاعبي فريقه أمام ردة الفعل المذهلة للفريق الأبيض، الذي قلب تأخره بهدف إلى انتصار بثلاثة أهداف بفضل هاتريك الفرنسي كريم بنزيما، ليقلب الطاولة أيضا بعد خسارته في لقاء الذهاب بباريس بهدف نظيف، ويتأهل إلى ربع النهائي.
فالليلة بدأت بشكل رائع بفضل براعة مبابي الذي سجل هدف التقدم في الشوط الأول، لكن ميسي، الذي أهدر ركلة جزاء في مباراة الذهاب، كان يلعب متأخرا كعامل مساعد لدفع الهجوم، مثله مثل نيمار.
ومع كل محاولة اقتراب لميسي من منطقة الخطر في الريال كان يجد مدافعين يتمتعون بالصلابة والحنكة في إيقافه، لينتهي الأمر بعودة بطولية لعناصر الفريق الأبيض في الشوط الثاني مفعمة بحيوية ودهاء بنزيما الذي قلب الطاولة بثلاثة أهداف من “ذهب”.
وكانت المرة الأخيرة التي يسجل فيها ميسي هدفا في شباك الريال بالبرنابيو في 23 أبريل/نيسان 2017، حينما فاز فريقه السابق برشلونة 2-3 على الملكي، بينما تعود المرة الأخيرة التي هز فيها شباك الريال في 6 مايو/آيار 2018 حينما تعادل البارسا 2-2 على ملعب كامب نو.
وفي المجمل سجل ميسي 26 مرة في شباك الريال طوال 17 موسما خاضها في صفوف ناديه السابق برشلونة، لكن فشل مجددا في عودته لسانتياجو برنابيو، التي تعد الأولى منذ أكثر من عامين، حيث كان الوباء قد أجل الليجا وبعد الاستئناف في 2020 لعب الريال مباراته محليا على ملعبه الفرعي ألفريدو دي ستيفانو لحين الانتهاء من أعمال التجديدات بمعقله الرئيسي.
لكن ميسي لايزال يحظى بسجل جيد في معقل مدريد، حيث فاز بـ12 مواجهة من أصل 23 خاضها في معقل الملكي.
وسيتعين كذلك على ميسي (34 عاما) الذي غادر برشلونة ووقع لباريس سان جيرمان هذا الموسم أملا في العودة للتتويج بدوري الأبطال الذي يغيب عنه منذ 2015 ، تحت مظلة مشروع قوي بملايين الدولارات، إلى جانب أسماء ثقيلة بحجم نيمار وكيليان مبابي وأنخل دي ماريا وماركو فيراتي ودوناروما وراموس، الانتظار لموسم جديد تطلعا للتتويج بالتشامبيونزليج.
وسيتحتم على “البرغوث” التفكير في مواصلة التأقلم على الدوري الفرنسي في رحلته نحو العودة للفوز بدوري الأبطال للمرة الخامسة في مشواره.