تقرير – أبعاد
في بادرة حسن نية، اجرى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ليل الخميس، اتصالات هاتفية بعدة شخصيات سياسية كان الأبرز بينها اتصاله برئيس ائتلاف دولة القانون بعد قطيعة دامت 11 عاما.
وبحسب المكتب الخاص بزعيم “التيار الصدري”، فإن الصدر اتصل بزعيم “الحزب الديمقراطي” مسعود بارزاني، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم “تحالف السيادة” خميس الخنجر.
وذكرت مصادر سياسية لـ”أبعاد”، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رشح ابن عمه جعفر الصدر لرئاسة الحكومة المقبلة.
وجعفر الصدر هو نجل محمد باقر الصدر الذي أعدم في العراق عام ، 1980، وهو سفير العراق في لندن في الوقت الحالي.
وأضافت المصادر، أن “هذا الاقتراح طرح خلال اتصال الصدر بزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي”.
وبعد حوالي 12 ساعة على اتصال الصدر بالمالكي، عقد الإطار التنسيقي، اجتماعاً عاجلاً، لبحث آخر التطورات السياسية، في ظل التقدم الحاصل، والتقارب في وجهات النظر.
وبحسب مصادر “أبعاد”، فإن الاجتماع عُقد في منزل رئيس تحالف الفتح، هادي العامري”.
وأَشارت المصادر الى، أن “الاجتماع اسفر عن طرح أسماء، جعفر الصدر، وقاسم الاعرجي، وعبد الحسين عبطان، إضافة الى محمد توفيق علاوي الذي طرحه الصدر مؤخرا”.
وأكدت المصادر، ان “رئيس حكومة تصريف الاعمار مصطفى الكاظمي ودع = الرئاسة برفض صدري اطاري”.
ولفتت المصادر الى، ان “الصدر اجرى اتصال ثان بالمالكي بعد انتهاء الاجتماع، ثمن فيه الاخير مبادرة الصدر ورحب بها”.
ومضى المصدر بالقول، ان “المالكي ابلغ الصدر ان اول خطوة هي اعلان تشكيل الكتلة الاكبر بين الكتلة الصدرية والاطار التنسيقي”.
وأضاف ان “المالكي ابلغ الصدر قرار الاطار التنسيقي انه منفتح على مبادرة الصدر وسوف يناقش كل الخطوات والاسماء”.
وتابع المصدر، “كما أبلغ المالكي الصدر بمناقشة ترشيح جعفر الصدر لرئاسة الوزراء بعد الاعلان عن تشكيل الكتلة الاكبر بين الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية”.
وفي وقت سابق، سعى الصدر إلى عزل المالكي سياسيا، ودفعه نحو المعارضة السياسية للحكومة المقبلة من داخل البرلمان العراقي.
وينحدر الصدر والمالكي من خلفيات سياسية إسلامية، إذ يتزعم الأول تيارا شعبيا شيعيا ورثه عن والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، فيما يترأس الثاني “حزب الدعوة”، أقدم الأحزاب الشيعية العراقية.
وتنافس الصدر مع المالكي مرارا على تزعم المشهد السياسي الشيعي. إذ يمثل الأول الخزان التصويتي الأكبر على مستوى البلاد في أي عملية انتخابية.
بينما يمثل المالكي، الأحزاب السياسية الشيعية التي صعدت بعد إطاحة نظام صدام حسين في ربيع 2003 إلى المشهد.
ومنذ 2011، توجد قطيعة سياسية وشخصية بين الصدر والمالكي عندما شن الأول حربا على ميليشيا “جيش المهدي” التابعة للصدر، لإنهاء انتشارها المسلح في الوسط والجنوب العراقي.