أعلن الكونغرس الأمريكي في تقرير جديد له أن التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية تهدف فيما يبدو إلى تطوير قدرات لتجنب أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
وجاء في التقرير الذي أعدته وكالة أبحاث الكونغرس: “يبدو أن التطورات الأخيرة في برنامج اختبار الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية موجهة نحو تطوير القدرات للتغلب على أو إضعاف فعالية الدفاعات الصاروخية المنتشرة في المنطقة: “باتريوت”، و”إيجيس” للدفاع ضد الصواريخ الباليستية ونظام الدفاع عن المناطق المرتفعة (ثاد).
وأضاف أن تقدم كوريا الشمالية فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات يشير إلى محاولة مواجهة دفاعات صواريخ “ثاد” الأرضية من خلال شن هجمات من مواقع بحرية خارج مجال رؤية رادار “ثاد”، على الرغم من احتمال استمرار أنظمة “إيجيس” المحلية تتبع هذه المقذوفات.
وأكد أن أحدث صواريخ كوريا الشمالية بما في ذلك كل من “هواسونغ-15″ و”هواسونغ-17″، تظهر القدرة على الحركة والفعالية والدقة ولها خصائص تجعل من الصعب هزيمة الصواريخ أثناء الطيران”.
علاوة على ذلك، أشار التقرير إلى أن القدرات الفعلية لأحدث صاروخ في كوريا الشمالية لا تزال غير معروفة ، قائلا: “بدون مزيد من الاختبارات لا يمكن للكوريين الشماليين ولا غيرهم تقييم ما إذا كانت الصواريخ ستعمل كما تم تصميمها أم لا”.
وأوضح: “إن الاختبارات الكورية الشمالية أظهرت نجاحا متزايدا فضلا عن زيادة التدريبات العملياتية، مما يشير إلى نمط مصمم لتعزيز مصداقية كوريا الشمالية الإقليمية”.
وأجرت كوريا الشمالية 12 جولة من إطلاق الصواريخ هذا العام، بما في ذلك 7 جولات في يناير الماضي وحده، وأطلقت بيونغ يانغ أيضا صاروخا باليستيا عابرا للقارات (ICBM) ، منهية امتناعها الاختياري عن إجراء تجارب الصواريخ طويلة المدى بعد أكثر من 4 سنوات.
وزعمت كوريا الشمالية أنها نجحت في إطلاق أحدث وأكبر صاروخ باليستي عابر للقارات “هواسونغ -17” في 24 مارس الماضي، لكن المسؤولين في سيئول قالوا إن الإطلاق التجريبي الأولي لكوريا الشمالية لصاروخ “هواسونغ –17” في 16 مارس الماضي انتهى بالفشل وأن الدولة السرية أطلقت بالفعل في التاريخ المعلن صاروخ “هواسونغ -15” الأقدم.