عدَّ وزير الموارد المائية الأسبق حسن الجنابي، اليوم الاحد، الحديث عن أن موجات الغبار الاخيرة هي نتيجة للتغيير المناخي بأنه “كذبة”، مشيراً الى ان المسؤولين يدفعون بذلك عنهم المسؤولية وعدم اتخاذ قرارات صحيحة لمواجهة موجات الغبار.
وذكر الجنابي في تدوينة، اطلعت عليها “أبعاد”، ان “مدى الرؤية حاليا أقل من خمسين متراً واليعرف والمايعرف، خاصة من المسؤولين، يتهم “التغير المناخي” دون أدنى سند”، موضحاً ان “المسؤولين يدفعون بذلك عنهم مسؤولية عدم اتخاذ القرارات الصحيحة في وقتها وهدر الأموال في مشاريع غير مجدية وخاسرة اقتصادياً”.
واضاف ان “الخبراء الذين لا يعرفون “الجك من البك” يتهمون المناخ المسكين!، والمستشارون الصامدون حتى النفس الأخير بهذا الدور والذين زاد ظهورهم الإعلامي على عشرين ألف مرة يكررون نفس التهمة، دون ان يكتبوا جملة مفيدة واحدة، او ينشروا ورقة او مقالة او بحثاً، أو ينجزوا تقريراً فنياً رصيناً، او ينفذوا تجربة مختبرية او حقلية واحدة، او يشغلّوا “موديلاً رياضياً” واحداً يحاكي الواقع ويطوروا سيناريوهات التعاطي مع المشكلات القائمة”.
واشار الى انه “ما ان يسمع أحدهم بجملة او عبارة جديدة حتى ينطلق بها الى آفاق غير مسبوقة من الترويج اللفظي لأنه يعرف ان لا أحد يخضعه للحساب. أحدهم عندما كان “يستشيرني” متواضعاً قلت له مرةً ان المقاربة الدبلوماسية الصحيحة في الأحواض النهرية المشتركة هي “مقاربة تقاسم الضرر” في ظروف الشحة، منذ ذلك الحين ولحد اليوم سمعته هو وفريقه يرددونها مئات المرات، دون ان يتعب نفسه ولو قليلاً لتقدير حجم الضرر ومن المتسبب به، وكيف تقاسمه مع الشركاء، وكم هي حصص الأطراف في ذلك الضرر، وهل هذه الأضرار تدفع نقداً أو بالآجل؟”.
ولفت الى ان “الرد الوحيد الذي أسمع به هو “بناء سدود”. ثلاثة مليار دولار لسد مكحول، وثلاثة مليارات أخرى لبناء سد على شط العرب، وثلاثة مليارات دولار ثالثة لتصليح قناة البدعة….. وغيرها من المشاريع التي لن تنجز”.
وتسائل الجنابي “ما هي علاقة التغير بذلك؟”، مؤكدا انه “لا علاقة، فأن جفاف بحيرة ساوة وجفاف الأهوار وانخفاض مناسيب السدود والأنهار وعواصف الغبار كلها لها علاقة بمشاريع انجزت للسيطرة على المياه في العراق وايران وتركيا وسوريا، ولها علاقة مباشرة بإدارة منظومة السدود والسدات وتشغيلها. تاثير التغير المناخي على ما نشهده اليوم أقل من القليل وفق الدراسات الرصينة”.
وتابع الجنابي ان “الأخ الذي صار وزيراً بالوكالة كثرت اجتماعاته وتصريحاته ولم يقدم مادة علمية واحدة نسترشد بها سوى التصريحات التي حفظها المشاهد عن ظهر قلب، مسكين أيها (التغير المناخي)”.