كشفت تقرير استجواب عسكرية سابقة رفعت عنها الولايات المتحدة السرية ،اليوم الاربعاء، ان زعيم داعش الحالي المدعو امير محمد عبد الرحمن المولى قدم معلومات استخبارية مهمة جدا لمسؤولين عسكريين امريكان بشأن اعضاء بارزين في تنظيم الدولة قبل داعش منذ عام 2008 وانه كان متعاونا جدا مع المحققين الامريكان اثناء فترة اعتقالة في العراق في ذلك الوقت.
وذكرت الوثائق التي كشف عنها مركز مكافحة الارهاب في كلية ويست بوينت وتتكون 53 صفحة ان ” أن المولى قد كشف عن معلومات تتعلق بأكثر من 68 عضوًا قياديا في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق الذي سبق داعش، خلال تحقيقات أجريت في الحجز العسكري في عام 2008″.
واضاف ان ” المعلومات التي قدمها المولى كانت سببا في الضربة العسكرية التي قام بها التحالف الامريكي في تشرين الثاني عام 2008 وادت الى مقتل الشخصية الثانية في التنظيم ويدعى ابو قسورة وبعدها صعد المولى داخل التنظيم ، وأصبح أخيرًا زعيما لداعش في تشرين الاول عام 2019″.
وتابعت الوثائق أنه “على الرغم من ترقيته ليكون نائب القائد على الجماعة الارهابية في الموصل ، تكشف التقارير أن المولى تعاون عن طيب خاطر مع القوات الأمريكية وكشف عن قدر كبير من المعلومات الاستخبارية القابلة للتنفيذ ، بما في ذلك الأوصاف المادية ، فضلاً عن الأسماء والمواقع والأسماء المستعارة للقادة الرئيسيين ووصف المحققون المولى بأنه كان صادقا ، حيث حدد صورًا عديدة لكبار الارهابيين وكشف عن الهيكل التنظيمي الكامل لتنظيم الدولة في الموصل”.
واوضحت الوثائق أنه “بالإضافة إلى تحديد كبار القادة ، قدم المولى تفاصيل عن المسؤولين عن الوظائف العسكرية والإدارية والأمنية والشريعة والدعاية الإعلامية، حيث يبدو أن المولى كان معاديًا بشكل خاص للمقاتلين الإرهابيين الأجانب داخل صفوف التنظيم ، كما ووصف المولى ، الذي عمل نائبا لزعيم الجماعة في الموصل ، الأنشطة الإجرامية للجماعة في المدينة ، بما في ذلك عمليات الخطف والإعدام والاغتيالات والفدية والاختطاف، وكشف للامريكان عن نقاط الالتقاء الرئيسية في الموصل ، بما في ذلك سوق ومقهى يلتقي فيه نشطاء الإرهاب بانتظام”. في ذلك الوقت.
وبينت ان ” المولى كشف أيضًا عن غطاء فريق الدعاية التابع لتنظيم الدولة في الموصل ، وكشف عن تفاصيل العاملين الإعلاميين الرئيسيين بالإضافة إلى الموقع السري لمقرهم”.
واشار التقرير الى ان ” الوثائق كشفت عن عن انقسامات عميقة وطويلة الأمد داخل منظمة غارقة ليس فقط في الإجرام ، ولكن في ثقافة الخيانة، حيث بينت اعترافات المولى سعيه لمصالحة الشخصية من اجل الصعود داخل التنظيم ليتولى قيادة تنظيم داعش الارهابي في النهاية بعد مقتل البغدادي “.
ووصفت الوثائق التي تم تغطية بعض المعلومات منها لاسباب امنية المولى ” انه وبمجرد القاء القبض عليه غرد كالكناري عن اسماء وهيكل التنظيم وعملياتهم ورسم خرائط تحركاتهم “.