أعلن المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد، الاثنين، قرب اطلاق مشروع لمعالجة التصحر في محافظات المثنى والديوانية وذي قار.
وقال مجيد، خلال استضافته في القناة الرسمية وتابعه “أبعاد”، بشأن معالجة الملوحة في نهر الفرات إن “هناك حوارات مفتوحة بين العراق وإيران وتركيا لوضع حل لموضوع قطع المياه، كما أن هناك خطة لتدويل الملف واللجوء إلى المحكمة الدولية عبر الطرق الرسمية لوزارة الخارجية، حيث انه انعكس سلباً على الواقع العراقي من ناحية شُح المياه”.
وأضاف، أن “محافظات المثنى والديوانية وذي قار تشهد منذ سنوات طويلة مشكلة في ملوحة حوض الفرات، وهذا انعكس سلباً على المياه الصالحة للشرب، وأيضا على الاراضي الزراعية وعلى الثروتين الحيوانية والسمكية”.
وتابع، أن “الحكومة العراقية اخذت على عاتقها معالجة هذا الملف، فقد تم تشكيل لجنة عليا برئاسة الامين العام لمجلس الوزراء، وفي عضويتها وزارتي الزراعة والموارد المائية ونخبة من الاكاديميين وأساتذة الجامعات في هذه المحافظات الثلاث، وتم وضع الرؤى والافكار ورفعت التوصيات إلى مجلس الوزراء ووافق عليها وتم صرف المبالغ اللازمة التي قيمتها 6 مليار دينار مناصفة فيما بين الوزارتين، وباشرت الشركات المنفذة لهذا المشروع الذي شارف على الانتهاء حيث وصلت نسبة الانجاز إلى 80%”.
وأوضح مجيد، أن “من ضمن مشروع معالجة حرض الفرات هو معالجة المساحات الصحراوية، وسينطلق مشروع معالجة التصحر قبل نهاية الاسبوع الجاري ما بين محافظات (المثنى والديوانية والسماوة) حيث ستتحول إلى مساحات خضراء مما سينعكس ايجابا على البيئة، كما أنها ستوفر المنتوج الوطني وتشغل الأيدي العاملة”.
وأكمل، كما “هناك جهد مشترك مع العتبات المقدسة في مسألة التشجير، وهو مشروع وطني كما ستشترك فيه وزارات ومنظمات مجتمع مدني، وأطلقت الامانة العامة قبل نحو شهرين “الحملة الوطنية للتشجير” لزراعة مليون شجرة وشتلة”.
وعن احتمالية تأثير شح المياه الذي يعاني منه العراق في هذه الحملة ذكر مجيد، أن “شح المياه سيؤثّر بالتأكيد، إلا أن وزارة الموارد المائية وضعت خطة خاصة بهذا الشأن”.