شدد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، على أن إيران لا تتدخل في لبنان ولا في سياسته ولا انتخاباته، أن الحزب ليس أداة بيدها.
وقال نصر الله، خلال مهرجان انتخابي في بيروت وجبل لبنان: “نحن لسنا أدوات ولا عملاء ولا أحجار شطرنج.. الجمهورية الإسلامية لا تتدخل في لبنان، لا في السياسة ولا الانتخابات، ورأيتم من هم السفراء الذين يجولون في لبنان”، مشيراً إلى أن “عدم الانفتاح على الشرق مراعاة للولايات المتحدة الأمريكية لن يجعلنا نتقدم إلى أي مكان”.
وتوجه إلى اللبنانيين قائلا: ” أنتم بين خيارين.. بين من يدعو إلى السلم الأهلي ويتمسك به ويقتل على طرقات الطيونة ويحمل شهداءه وجرحاه ويصر على السلم الأهلي رغم أنه بإمكانه أن يثأر، وبين من يقدم خدماته إلى الخارج ومستعدّ لقيام حرب أهلية في لبنان”.
وأضاف: “أنتم اليوم بين خيارين: بين من يوظف علاقاته الخارجية ليكون لبنان قويا وبين فريق يأتي بالمال من الخارج لزيادة أرصدته.. أنتم بين فريق همّه وغمّه لبنان وآخر همّه وغمّه استخدام البلد لترضى عنه أميركا ودول العالم”، مشددا على أنه “يجب أن تختاروا بين الصادق الذي يتحمل المسؤولية وبين المخادع الذي خدعكم لسنواتٍ طويلة وسيفعل في المستقبل وسيقفز من المركب خلال الأزمات”.
وأشار نصر الله إلى أن “بيروت عاصمة العروبة ولاعروبة من دون فلسطين والقدس”، معتبراً أن “الحضور الجماهيري اليوم وبالأمس رسالة لكل المراهنين على انقلاب بيئة المقاومة عليها”.
وثمن نصر الله “مشاركة اللبنانيين في دول الخارج بالانتخابات النيابية”، وأشار كذلك الى أن “تهمة الارهاب هي ضريبة المقاومة”، وقال ايضاً “بعد خطاب يوم القدس أبلغت من قنوات دبلوماسية رسالة تقول إنّ الإسرائيليين يؤكدون عدم رغبتهم بالقيام بأي عمل ضد لبنان”، معتبراً أن “استنفارنا وجهوزيتنا سيبقيان قائمين إلى حين انتهاء المناورات الإسرائيلية وكذلك الأمر بالنسبة للمقاومة الفلسطينية”.
وشدد نصر الله على أن “وجود الدولة مهم وأساسي لأنّ البديل عنها هو الفوضى”.