بحث مسؤولان عراقي وإيراني في العاصمة طهران، يوم الاربعاء، سبل معاجلة العواصف الترابية التي اجتاحت البلدين في الآونة الأخيرة.
وذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية ان رئيس دائرة الشؤون الدولية بمنظمة حماية البيئة في ايران سید حسین موسوي فر، التقى بالسفير العراقي في طهران نصیر عبد المحسن عبد الله، وجرى خلال الاجتماع التأكيد على وضع خطط عملية مناسبة وتظافر الجهود الدولية في سياق الحد من اتساع هذه المعضلة.
الى ذلك، تطلع المسؤول الإيراني بأن تفضي هذه المباحثات الى تعاون فاعل بين طهران وبغداد في مجال الحفاظ على البيئة، كما دعا الى التسريع في وتيرة تنفيذ التوافقات الثنائية لتسهم في حل المشاكل البيئية بما في ذلك ظاهرة العواصف الترابية.
ولفت موسوي فر، الى ان الدراسات العلمية والاقمارية التي انجزت بواسطة العلماء الايرانيين، اظهرت بانه على خلفية التغير المناخي والبيئي، هناك دول جارة اخرى غير العراق التي تشكل مصدر هبوب هذه العواصف اليوم.
وحث على بناء المزيد من التعاون بين دول الجوار وسائر البلدان التي تعاني من هذه المعضلة؛ منوها بان ايران لطالما كانت السباقة في مجال توظيف الدبلوماسية وبادرت الى تنظيم مؤتمرات عديدة مع جيرانها لهذا الغرض.
واضاف “نحن سنكرس جل طاقاتنا لتقليص الاضرار الناجمة عن هذه المعضلة الى ادنى حد”.
الى ذلك، اشاد السفير العراقي بدور ايران الريادي في حل المشاكل البيئية ومنها العواصف الترابية؛ كما قدم تقريرا حول وضعية الانهار وسائر العناصر التي تسهم في وقوع هذه الظاهرة.
واشار الى ان الحكومة العراقية ستتابع بدورها موضوع حل مشكلة العواصف الترابية مع وزاراتها المعنية؛ مؤكدا على حاجة بلاده الماسة للتعاون مع ايران وسائر الدول المجاورة في هذا الخصوص.