قالت صحيفة “Jewish News” اليهودية ومقرها بريطانيا، الخميس (27 أيار 2022)، إن قانون حظر التطبيع مع إسرائيل الذي أقره البرلمان العراقي اليوم هو الإجراء “الأشد عقابية للكيان” في العالم العربي.
ووصف الموقع الإلكتروني للصحيفة في تقرير اطلعت عليها “أبعاد”، القانون بـ”سديد القسوة” إذ أن من شأنه إعدام المواطنين العراقيين الذين يتواصلون مع الإسرائيليين فضلاً عن إقامة العلاقات الرسمية مع تل أبيب.
وأقر البرلمان في جلسة اعتيادية عقدها اليوم برئاسة محمد الحلبوسي وحضور نحو 270 نائباً القانون، قانون حظر التطبيع مع إسرائيل الذي تبناه التحالف الثلاثي الذي يجمع تحالف السيادة والتيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقبل أيام، أدان الحلبوسي في مؤتمر طارئ للاتحاد البرلماني العربي التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسيطينية وقال إنه “بلغ أبعد المديات”، ثم اعترض على ذكر كلمة “دولة إسرائيل” في البيان الختامي للمؤتمر وطلب استبدالها بـ”كيان الاحتلال الإسرائيلي” وهو ما تمّ بالفعل.
ويشمل القانون الذي أقره البرلمان العراقي اليوم، الرعايا الأجانب في العراق والمواطنين العراقيين في الخارج، وتسري أحكامه على من يزور منهم السفارات الإسرائيلية والمنظمات المرتبطة بإسرائيل في الدول التي يقيمون فيها.
كما يحظر القانون السفر إلى إسرائيل وكذلك التواصل مع الإسرائيليين بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولـ”أي سبب من الأسباب”.
ويقول موقع الصحيفة اليهودية، إن هذا القانون “ذهب إلى هذا إلى أبعد من التشريعات المماثلة في دول مثل الكويت، مما يجعله إلى حد بعيد القانون الأكثر عقابية ضد إسرائيل في العالم العربي”.
وأشار إلى أن أحكام القانون تمنع أي “مساعدة مالية أو معنوية” لإسرائيل أو المنظمات الإسرائيلية، وأيضاً “الترويج لأية أفكار أو أيديولوجيات أو مبادئ أو سلوك إسرائيلي أو صهيوني، بأي شكل من الأشكال”. وأي شخص تثبت إدانته سيواجه “الإعدام أو السجن مدى الحياة.
وأضاف “على الرغم من آلاف السنين من التاريخ اليهودي في بلاد ما بين النهرين، لم يكن لدولة العراق الحديثة أبدًا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وليست الدولة العربية الأولى التي تحاول حماية نفسها من تطبيع العلاقات المتزايد مع (إسرائيل)”.
وقال إن “مثل هذه القوانين نشأت من خلال رد الفعل على ذوبان الجليد الدبلوماسي الأخير بين إسرائيل ودول مثل البحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب. لكن على الرغم من الجهود المناهضة للتطبيع في العراق والكويت، يبدو أن الدول العربية الأخرى سرعان ما ستحذو حذوها”.
وينقل موقع صحيفة “Jewish News” عن السياسي البريطاني اليهودي، إدوين شكر، المولود في العراق، قوله إنه أوقف “أي خطط شخصية لزيارة العراق أو التواصل معه، على الرغم من أنني مواطن بريطاني”.