حرم نحو 1000 طالب نازح من قضاء سنجار من التعليم لأسباب مختلفة منهم من ترك المدرسة للعمل بسبب الظروف الصعبة وقسم آخر لم يعد عمره مناسباً للالتحاق بصفوف الدراسة.
وسلام دخيل أحد الامثلة على ذلك حيث يعيش مع 4 من اخوته وأخواته في منزل عمهم، هم من أهالي سنجار ونازحون في دهوك ، ولايزال مصير والده ووالدته مجهولاً بعد أن وقعوا بأيدي داعش.
اضطر سلام دخيل لترك مدرسته وهو في الصف السادس الابتدائي للعمل في البساتين، ليقوم بمساعدة عائلة عمه وتأمين لقمة العيش لأخوته وأخواته.
وصل عمره إلى 15 عاماً ومازال يطمح بإكمال دراسته، وإذا سنحت له الفرصة سيدرس في العام المقبل، إلا أن شقيقته ذات الـ10 أعوام لم تلتحق بالمدرسة إلى الآن.
ويقول سلام دخيل في تصريح صحفي تابعته “أبعاد”: “أنا وشقيقتي لا نذهب للمدرسة أما الثلاثة البقية يذهبون للمدرسة مع أبناء عمي، أبي وأمي مازالوا بأيدي داعش، وأجبرنا على ترك المدرسة لأن والداي غير موجودين، ولذلك نعمل في البستان لنساعد عمي، لأستطيع إعالة أخوتي وأخواتي”، مضيفاً “لو كان والدي موجوداً لكان سنداً لي، وكان سيتولى هو بنفسه العمل، ووالدتي كانت ستقوم بتدبير أمور حياتنا اليومية من أعمال المنزل، وحينها لم أكن اضطر للعمل بل كنت سأدرس”.
بحسب إحصائية مديرية تربية قضاء سنجار يوجد قرابة 1000 طالب نازح لا يتلقون التعليم، وأعمار قسم منهم أصبح كبيراً، و170طالباً في المرحلة الابتدائية تركوا هذا العام دراستهم.
مدير تربية قضاء سنجار ميسر حجي، أوضح لشبكة رووداو الإعلامية أن “الكثير في قضاء سنجار تركوا الدراسة والتحقوا بالعمل في البساتين، والبعض الآخر حاولوا الهجرة لخارج البلاد لكن لم يتمنكوا وعند عودتهم أيضاً حرموا من التعليم، والقليل منهم عندما تحرروا من أيدي داعش كبروا ولا يستطيعون مجدداً بدء الدراسة “.
يشار إلى أنه في حدود قضاء سنجار يدرس قرابة 29 ألف طالب في 92 مدرسة قسم منها في سنجار والآخر في مخيمات النزوح بدهوك.