علن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في مؤتمر صحفي اليوم، خطة رئاسة الحرمين التشغيلية لموسم حج العام الحالى.
وقال السديس: “سيتم تخصيص صحن المطاف ليكون للحجاج فقط، إلى جانب تخصيص مصليات خاصة في قبو المطاف والدورين الأول والأرضى لأداء سنة الطواف”.
وأضاف انه “حرصا على انسيابية الحركة وتدفق الحشود خصصت الرئاسة باب الملك عبدالعزيز وباب الملك فهد- وباب السلام لدخول الحجاج والمعتمرين، كما خصصت الرئاسة (144) بوابة لدخول المصلين”.
وأكد أن “الرئاسة في خطتها أعطت أولوية لرقمنة جميع خدماتها، وإدخال التقنيات الحديثة والتطبيقات الذكية والأنظمة الملاحية والروبوتات الآلية ومصاحف برايل الإلكترونية لتمكين القاصدين وتسهيل أداء مناسكهم، ولذلك تطلق الرئاسة العديد من التطبيقات الذكية والمنصات الإلكترونية التي تسهم في التسهيل على القاصدين وإثراء تجربتهم. حيث تجاوز عدد المستفيدين من الخدمات الرقمية للرئاسة (160) مليون مستفيد”.
وكشف السديس أن “الرئاسة ستعقم المسجد الحرام كاملًا بمرافقه الداخلية والخارجية عشر مرات يومياً، لتظل بيئة الحرمين الشريفين الأكثر تعقيماً في العالم مشيرا إلى أن الرئاسة استكملت منظومة العربات للحجاج من كبار السن وذوي الإعاقة من خلال توفير ما يتجاوز (1800) عربة كهربائية، يمكن حجزها مسبقاً عبر تطبيق (تنقل) وذلك لضمان سهولة الحركة وانسيابيتها في المطاف المخصص للعربات والمسعى. في المحور الهندسى والفنى، كما أوضح أنه تم استكمال صيانة منظومتها التشغيلية والكهربائية لضمان جودتها خلال موسم الحج، في أنظمة التبريد والأنظمة الصوتية، وأنظمة الإنارة وأنظمة الاتصالات، كما سخرت الرئاسة أكثر من (500) كادر هندسى يعنى بالإشراف على المنظومة الهندسية والتشغيلية على مدار الساعة كما أعدت الرئاسة في محور التوعية والتوجيه والإرشاد برامج علمية ودروس توعوية يقوم عليها هيئة كبار العلماء وأئمة ومدرسى المسجد الحرام، تعنى بإجابة السائلين وتقديم الفتاوى وتصحيح التلاوة بما يسهم ب إثراء تجربة القاصدين مشيرا إلى أن جميع خدمات الرئاسة ودروسها العلمية ومحاضراتها التوجيهية يتم ترجمتها إلى ( 10) لغات حية من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية ومشروع ترجمة خطبة عرفة، الذي ستبثها الرئاسة عبر منصة منارة الحرمين واستفاد منها العام الماضي أكثر من ( 100) مليون مستفيد حول العالم”.
وأضاف: “نستهدف في خطتنا إتاحة ما يتجاوز 400 ألف ساعة تطوعية خلال موسم الحج، في 10 مجالات مختلفة تعنى بخدمة ضيوف الرحمن، كما نهدف أن تكون بيئة الحرمين الشريفين غاية في المثالية في تقديم الخدمات لمختلف أنواع الإعاقة، حيث تم تجهيز المصليات ودورات المياه والمسارات بكامل التجهيزات لاستقبال وخدمة ضيوف الرحمن من ذوي الإعاقة”.
وواصل:”كما أعددنا سلسلة من البرامج العلمية والثقافية لتوعية القاصدين، وتعريفهم بالخدمات المختلفة المعدة لهم في الحرمين الشريفين، بما يسهم من تسهيل أداء المناسك”.
وتابع ان “جميع المحاور والخدمات والبرامج، يتم متابعتها لحظياً، لضمان أعلى معايير الجودة والتميز التشغيلي من خلال مصفوفة المؤشرات، التي تقوم عليها الرئاسة ميدانياً على مدار الساعة، لمعالجة الملاحظات وتعزيز الإيجابيات، فلن نرضى بأقل من أعلى درجات الجودة والتميز في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.. مشيراً إلى “نعول على وعي القاصد الكريم والتزامه بالأنظمة والتعليمات، والتي أثمرت في وقاية الحرمين الشريفين من أي حالات بين المعتمرين والمصلين والزوار خلال ذروة الجائحة” مؤكدا أن “الرئاسة تعمل وفق منظومة متكاملة مع مجموعة من القطاعات والمؤسسات الحكومية في خدمة القاصدين بشكل مباشر وغير مباشر”.