رغم مرور 15 سنة على ما يسميها الكثيرين المجزرة الكبرى في قاطع جنوب كنعان شرق ديالى الا انها شواهدها لاتزال حاضرة في مخيلة الالاف من ضحاياها حتى الان وسط دعوات لاعادة احياء القرى التي نكبت بتلك المجزرة.
وقال مدير ناحية كنعان(22كم شرق بعقوبة) مهدي الشمري في تصريح انه ” بعد 2006 تعرضت قرى جنوب كنعان الى هجمة ارهابية كبيرة ودامية تسببت في تدمير نحو 20 قرية زراعية وتهجير اهاليها بعد استشهاد واصابة العشرات”، مبينا أن “القرى اصبحت اثر بعد عين في مجزرة كبرى للاسف بقية منسية بعدما نزح اهاليها الى ربوع العراق”.
واضاف الشمري،ان” القرى لاتزال مدمرة والاطلال هي الشواهد المتبقية لجريمة اخرى للارهاب والتطرف رغم مرور 15 سنة”، مؤكدا “ضرورة اعادة احياء تلك القرى ودعم الاهالي في العودة لمسك اراضيهم ومناطقهم ومنع ان تتحول الى ملاذات للمتطرفين مرة اخرى في ظل وجود نشاط واضح للخلايا الارهابية في الاشهر الماضية”.
واشار الى ان” الكثير من الاحداث المؤلمة في ديالى يجب ان تاخذ مسارها للراي العام العراقي والدولي لبيان مظلومية الالاف الاسر التي دفعت ثمن باهض بسبب الإرهاب”، مؤكدا أن “المجزرة الكبرى هي واحدة من صفحات الارهاب الاسود”.
وتعرض القاطع الجنوبي لناحية كنعان بعد 2006 الى حملة شرسة من قبل الارهاب من خلال استهداف القرى بالهاونات والهجمات ما ادى الى تدمير نحو 20 قرية بالكامل وتفجير ونهب منازلها وتهجير العوائل.