كشفت مصادر مطلعة، ان السعودية والامارات العربية اتفقتا قبل موعد الانتخابات العراقية لعام ٢٠٢١ على تشكيل غرفة عمليات مشتركة لادارة ملف مقتدى الصدر ومحمد الحلبوسي ومصطفى الكاظمي ومسعود البرزاني .
واكدت المصادر ان السعودية والامارات خصصتا مبلغ اكثر من ٥٠٠ مليون دولار لتمويل مشروع سياسي داخل العراق هدفه التصدي لاجنحة ايران المسلحة ومحاولة السيطرة على مجلس النواب من خلال الحصول على اغلبية مطلقة لغرض تشكيل حكومة برئاسة مصطفى الكاظمي .
وبيت المصادر ، ان السعودية تكفلت بتمويل وتنفيذ طلبات مقتدى الصدر ومسعود البرزاني ومصطفى الكاظمي ، بينما الامارات تكفلت بتمويل ملف محمد الحلبوسي ، بالاضافة الى استخدام كافة الوسائل الاعلامية والعلاقات مع القوى السياسية من اجل الدفع باتجاه ان يبقى مصطفى الكاظمي في الحكومة القادمة .
وشددت المصادر الى ان السعودية استعانت بخبرات الجانب البريطاني في ترتيب ملف نتائج الانتخابات ، حيث اظهرت النتائج حجم التدخل في عملية العد والفرز وما رافق عملية التصويت من تلاعب في ادق التفاصيل ، الامر جعل ايران واذرعها في حالة صدمة من تلك النتائج .
واوضحت المصادر ، ان السعودية والامارات كانتا تنتظران من مقتدى الصدر ان ينجح في تشكيل الحكومة برئاسة الكاظمي ، ومن ثم يدخل في مواجهة مفتوحة مع فصائل الحشد الولائي ، خصوصا بعد ان منح الاغلبية المريحة في البرلمان ، لكن النتائج كانت مخيبة للامال ، الامر الذي جعل القائمين على المشروع في حالة ذهول وحيرة من امرهم .