أبعاد- كاتب: صبا الحديثي
تعتبر السلة الغذائية التي عملت عليها وزارة التجارة هي المنجز الابرز من حيث الشمولية ومواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق المحلية والعالمية وقد ثبتت ركائزها جهود حثيثة بعد أن دخلت بصراعها مع جيوش الفاسدين من تجار ونواب برلمانيين وهدد وجودها بالالغاء حيث عملوا على ابعادها عن أهدافها ولكن لم يتمكنوا من ذلك .
وكانت السلة الغذائية قد أخذت مكانها في بيوت العراقيين من الفقراء وذوي الدخل المحدود الذين هم بأمس الحاجة لها منذ فترة من الزمن فقد حققوا جزءا من الارتياح والاكتفاء بعد سنين طويلة بالصراع مع مفردات البطاقة التموينية والتي توزعت بشكل غير منتظم ناهيك عن مناشئها الرديئة والغير معروفة .
وبعد جهود حثيثة ودراسة مستفيضة للواقع حصل التغيير الشامل في مفردات التموينية واستبدلت بالسلة الغذائية من حيث وصولها للمواطن وكيفية وصولها بأسرع وقت ومن افضل المناشى .
وربما يتساءل البعض عن محاربة مشروع السلة الغذائية ومن وراء ذلك ؟؟
وهنا تبرز الإجابة الصريحة والواضحة والتي لاتحتاج إلى التحري و التدقيق حيث يتضح ان هناك جيش من الفاسدين من الذين انهارت امبراطورياتهم العاجية بعد ضرب مصالحهم بالاستيلاء على قوت الشعب الذي يدر لهم ملايين الدولارات فكانت السلة الغذائية هي الخنجر في خاصرة الفاسدين والتي حققت نجاحات كبيرة أرهقت الفاسدين وانعشت الفقراء وأن تفاعل العوائل العراقية مع هذا النجاح الذي حققته السلة الغذائية فكانت محاولاتهم فاشلة بإعادة الأمور إلى المربع الأول واختراق مشروع السلة وأفشاله ليتمكنوا من ممارسة السرقة والتلاعب بالمحتويات .
فإلى من يدعون الشرف من بعض النواب ومن خلفهم تجار فاسدين ومحتالين اتركوا الناس بما هم فيه ليعيشوا بكرامة فإن التحرش بقوت الشعب جريمة لا تغتفر .
اليوم السلة الغذائية هي المركب الآمن للعوائل الفقيرة واحرصوا على ماتبقى من ماء وجوهكم فإن الفقراء هم احباب الله .