حكم على حارس سابق في أحد معسكرات الاعتقال النازية، بالسجن 5 سنوات، بعد إدانته بالمساعدة على ارتكاب جرائم قتل آلاف المعتقلين، في معسكر ساكسنهاوزن، قرب برلين.
الحارس الذي أشير إليه باسم جوزيف إس، يعد المدان الأكبر سناً في جرائم الهولوكوست أمام محكمة ألمانية، ويبلغ من العمر 101 عاما، وقد أنكر أنه كان يعمل في معسكر الاعتقال المذكور.
لكن المحكمة توصلت لإدانته بمساعدة وتسهيل عمليات قتل لنحو 3500 شخص، مشيرة إلى أنه تواطأ في قتل سجناء حرب روس، رميا بالرصاص، وقتل آخرين باستخدام غاز “زيكلون ب” السام.
لكن الدفاع أنكر الاتهامات، وطالب بتبرئة المتهم، ومن المتوقع أن يطعن في الحكم.
وقتل عشرات الآلاف، في معسكر ساكسنهاوزن خلال الحرب العالمية الثانية، بسبب المجاعة، وظروف العمل القسري، والتجارب الطبية، وعلى يد وحدات “أس أس” النازية.
وسجن أكثر من 200 ألف شخص، في المعسكر، الذي ضم سجناء سياسيين، ومعتقلين يهود، ومن الغجر.
وقال جوزيف في تصريحه الختامي، أمام المحكمة: “لا أعرف لماذا أجلس هنا في ركن المتهم، لم يكن لي أي علاقة بالأمر”.
وقال القاضي، إنه على عكس تصريحاته، ترى المحكمة أنه مدان، وكان يعمل في معسكر الاعتقال، على مدار 3 أعوام بداية من عام 1942.
وأضاف موجهاً حديثه لجوزيف: “لقد تطوعت بكامل إرادتك، لدعم هذه الإبادة الجماعية، عبر أداء وظيفتك”.
وأصبحت محاكمة حراس المعتقلات النازية السابقين، ممكنة عام 2011، بعد إدانة الحارس السابق جون ديميانيوك، وبالتالي بدأ البحث عن الحراس السابقين الباقين على قيد الحياة، لمحاكمتهم.
وعام 2015، حكم على أحد حراس معسكر أوشفيتز، المعروف سابقاً باسم “حارس كتاب أوشفيتز”، بالسجن، ويخضع حارس آخر للمحاكمة حالياً، في محكمة شمالي ألمانيا.
ولم تكشف المحكمة عن هوية جوزيف كاملة، بسبب قوانين حماية الحياة الخاصة، ورغم ذلك كشفت اسمه الأول، وتاريخ مولده. من جهته، يرفض الرجل الاتهامات، ويؤكد أنه لم يعمل أبداً كحارس في المعسكر، لكنه كان يعمل في مزرعة.
ومن المقرر أن تبت المحكمة العليا الألمانية، في قبول الاستئناف، أولاً، وهو أمر يستغرق عدة أشهر، ولا يمكن سجنه خلالها.