أبعاد
كشف مختصون عراقيون عن انتشار نوع نادر من الأفاعي السامة شديدة الخطورة في الأراضي الزراعية، والتي تسببت في مقتل طفل، مؤكدين أن ظهورها جاء بسبب الجفاف.
وقبل نحو أسبوعين، توفي طفل متأثراً بلدغة أفعى، تعرض لها في بستان قرب منطقة حوض شروين شرقي محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، في حادثة هي الأولى من نوعها خلال الموسم الحالي.
وقال الخبير البيئي، جعفر الشمري، إنه “رصدت هذه الأفاعي النادرة، التي تسمى “الأفاعي الجبلية”، في مناطق شرقي العراق، وبعد وفاة الطفل رصدت عدة هجمات لتلك الأفاعي في المنطقة ذاتها”، مبيناً لوسائل إعلام محلية أن “هذه الأفاعي لم تظهر منذ عقود في هذه المناطق، وكان وجودها محصوراً ضمن تلال حوض حمرين القريب من شمال شرقي ديالى، والجفاف هو ما دفعها للتوغل صوب البساتين وفق توقعاتنا”.
وأضاف أن “هذه الأفاعي تتميز بلدغات قاتلة، ويبلغ طول بعضها متراً ونصف المتر، وهي 3 أنواع، لكن أكثرها خطورة هي الأفاعي الرمادية”.
بدوره، قال عضو نقابة الأطباء العراقيين، فراس المحمدي، إن “لدغة هذه الأفاعي سامة جداً، وسمها قاتل، لأنه ينتشر بسرعة في الجسم، وتصعب السيطرة عليه، وللتغلب عليه يحتاج المصاب إلى إحالة سريعة للمستشفى بعد التعرض للدغ”، محذراً الأهالي في المناطق التي ظهرت فيها تلك الأفاعي من “التنقل في البساتين كثيرة الأدغال، أو ترك أطفالهم يلعبون فيها”.
وتفاقم الجفاف في العراق نتيجة قطع إيران لروافد نهر دجلة، وأدت ندرة المياه إلى تدمير مساحات كبيرة من المزارع والبساتين في عدة محافظات، كما تسببت بمشكلات كثيرة، منها التصحر، وما رافق ذلك من ظهور زواحف وحشرات مختلفة في المناطق الزراعية.