أوضحت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، طبيعة الزيادة الحاصلة في المياه الواصلة إلى الأهوار وعدد من الأنهار في محافظة ميسان.
وقال رئيس قسم السيطرة على المياه في الوزارة حاتم حميد، في تصريح تابعته “ابعاد”، إنه “بالنسبة لزيادة الاطلاقات الحالية في نهر الكحلاء وبالتالي وصولها إلى ذنائب نهر الكحلاء، وهور الحويزة هي نتيجة الحملة التي تقوم بها الوزارة لإزالة التجاوزات، حيث تم رفع العديد من التجاوزات في محافظات ميسان، وواسط، وبغداد لغرض إيصال المياه الى ذنائب الأنهر”، مبيناً أنه “لم يكن هناك زيادة في الإطلاقات من السدود العراقية”.
وأضاف “نتأمل استمرار الجهد الحالي لإزالة التجاوزات وتعاون المواطنين والحكومات المحلية لإيصال المياه الى ذنائب الانهر ومنها نهر الكحلاء”.
وتابع، أن “هناك جهداً لوزارة الموارد في إزالة التجاوزات، بالتعاون مع القوات الامنية، ووزارة الكهرباء والمواطنين، والحكومات المحلية”.
اقرأ أيضاً: السفيرة الاميركية: أدهشني قلق المسؤولين العراقيين من أزمة المياه في البلاد
وكان مدير ناحية المشرح التابعة لقضاء الكحلاء في محافظة ميسان منير الساعدي قد أكد، (1 تموز 2022)، جفاف 20 نهراً فرعياً في الناحية.
وقال الساعدي، في تصريح تابعته “أبعاد”، إن “قلة مناسب المياه في نهر المشرح أدت الى شح المياه في الجداول والأنهار الفرعية”، لافتاً الى أن “الناحية تعاني من عدم وصول مياه الإسالة بسبب شح المياه”.
وأوضح أن “هناك اتفاقاً مع مديرية الموارد المائية في المحافظة لزيادة الاطلاقات المائية لمعالجة الأزمة”، مشيراً الى أن “هناك 20 نهراً فرعياً قد جف بسبب شح المياه، وأن سكان القرى والأرياف مهددون بالنزوح والهجرة الى المدن”.
وكان مركز إنعاش الأهوار أعلن عن وصول كميات إضافية من المياه نحو أهوار محافظة ميسان.
وقالت إدارة المركز في تصريح تابعته “أبعاد” : إن “فريق رصد التصاريف في إدارة مشاريع اهوار ميسان مستمر في أعمال مراقبة ورصد التصاريف المطلقة من نواظم التحكم والواصلة إلى الاهوار وتم رصد اطلاقات من نواظم التحكم (البتيرة والكحلاء)”.
وقبل ذلك، طالب وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني السبت تركيا بزيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات، فيما يواجه البلدان اللذان يختلفان في إدارة ملف المياه، تحدّي الجفاف.
ويعدّ العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم بسبب تزايد الجفاف بحسب السلطات العراقية، فيما تندّد بغداد مراراً ببناء جيرانها لسدود تتسبّب بتراجع منسوب المياه الواصلة إلى العراق.
وجاءت تعليقات الحمداني خلال اجتماع افتراضي مع الممثّل الخاص للرئيس التركي للشؤون العراقية فيصل إيروغلو، وفق بيان صادر عن وزارة الموارد المائية العراقية، لـ”مناقشة وضع الواردات المائية لنهري دجلة والفرات الداخلة للعراق”.
وبحسب البيان “طلب الوزير الحمداني من الجانب التركي إعادة النظر بخطة الإطلاقات المائية وبما يؤمن حاجة العراق لتجاوز ظروف الشحة المائية الحالية”.
واتفق الجانبان كذلك على “إرسال وفد فني عراقي للاطلاع موقعياً على واقع الخزين المائي في السدود التركية”، وفق البيان.
كما قرر الطرفان “مناقشة الخطط التشغيلية لتلك السدود وفقا للخزين المتاح لتجاوز أزمة شح المياه الحالية التي يمر بها العراق”.
من جهته، تعهّد المسؤول التركي، وفق البيان “بالإيعاز لمؤسسة المياه والسدود التركية لزيادة الاطلاقات المائية خلال الأيام القليلة القادمة وحسب الخزين المتوفر لديهم”.
وغالباً ما يثير ملف المياه توتراً بين أنقرة وبغداد.