أكد مفتي جمهورية العراق، مهدي الصميدعي، اليوم الأربعاء، أن القصف التركي الأخير يضع الجميع امام المسؤولية الاجتماعية والشرعية، فيما وجه رسالة إلى كل السياسيين العراقيين.
وقال الصميدعي في بيان تلقته “أبعاد” إن “ما يمر به البلد من استباحة الدماء والقتل يتفنن به المجرمون وازهاق الارواح وخراب الخراب العمران وكل يوم يمر بفاجعة تنسي الالم التي قبلها من بشاعتها . وان ما حصل اليوم الاربعاء من استهداف تركي للاراضي العراقية وسقوط عشرات من الجرحى يضع الجميع امام المسؤولية الاجتماعية والشرعية ومن هنا نُحملُ المسؤوليةَ القائدَ العام للقوات المسلحة رئيسَ الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان أخذَ دورِهِم كمُؤتَمَنٍين على بلدٍ عريقٍ وقويٍ بعيدٍ عن المماحكاتِ السياسيةِ ، والمدافعاتِ غيرِ الواقعيةِ ، بل موقفٌ يعيدوا للعراق هيبتُهُ بين البلدان”.
وأضاف، “رسالةٌ الى كل السياسيين العراقيين ، لا يُسْمَحُ ولن يُغفرَ خطأُ أو تعمدُ من يجعلُ العراقَ حلبةً للصراعاتِ الدولية ِ أو معرضاً للمزايداتِ السياسيةِ أو شاشةً لعرضِ العضلاتِ . والثمنُ من العراقيين غالياً وسوفَ يَنْدَمُ كلُّ مَنْ يجازفَ بهذا الخطِ غيرِ المستقيمِ وغيرِ المَرضي ِلأدنى شعبٍ في العالم فما بالُكُم بمَنْ يناطحُ الجبالَ الشامخاتِ شعبُ العراقِ شعبُ القوةِ والوئامِ والوجودِ”.
وتابع الصميدعي، “كان لزاماً علينا أن نتكلمَ بمثل هذا الأُسلوبِ والوضوحِ الذي آلت اليه دارُ الا فتاءِ في كل برامِجِها التربوية ِ والسياسيةِ والتعليميةِ أن تقولَ الحقَ وترحمَ الخلقَ .. على السياسيينَ السنةِ في الداخلِ والخارجِ تركَ مشروع سرقةِ أمنِ وأمانِ الشعوبِ بأيِ لَبُوسٍ كان ، وان مرارةَ لذى ندعو الجميع اتخاذ اعلى درجات الحيطة والحذر”.