كشف تقرير لموقع انتي وار الامريكي المناهض للحرب، عن ان الاهداف الحقيقية من وراء تواجد ما يسمى بالقيادة المركزية الامريكية في منطقة الشرق الاوسط ليس مكافحة الارهاب وانما مواجهة نفوذ روسيا والصين وايران في المنطقة التي تعتبر الولايات المتحدة نفسها مهيمنة عليها .
وذكر التقرير انه ” وعلى مدار عشرين عاما الماضية شنت القيادة المركزية الأمريكية الجزء الأكبر من العمليات العسكرية تحت عنوان ما كانت واشنطن تسميه سابقًا الحرب على الإرهاب أو الحرب العالمية على الإرهاب ، بما في ذلك الحروب والضربات ضد أفغانستان والعراق وباكستان وسوريا واليمن. كما قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتأسيس ونقل قوات قتالية في قيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان لدعم الحرب في أفغانستان”.
واضاف انه ” ومع نقل الكيان الصهيوني من مسؤولية عمليات القيادة الامريكية في اوروبا الى القيادة المركزية فان هناك 21 دولة مشمولة بما يسمى بالحرب على الارهاب ، لكن قائد القيادة المركزية الجنرال كينيث ماكنزي حدد اولويات القيادة بشهادته امام لجنة القوات المسحلة بكونها تمثل التحديات الاربعة للهيمنة الامريكية وهي روسيا والصين وايران وما اطلق عليه تسمية المنظمات المتطرفة والعنيفة في المنطقة مما يعني ان السبب الحقيقي لوجود القيادة المركزية الأمريكية المتمثل في الحرب على الارهاب أصبح الآن أولويتها الأخيرة”.
واوضح ان ” التصور العام لتركيز البنتاغون الاستراتيجي لم يعد إقليميًا ، لا سيما فيما يتعلق بما كان يُطلق عليه في الماضي بشكل مختلف الشرق الأوسط أو الشرق الأوسط الجديد والذي يمتد من موريتانيا على المحيط الأطلسي إلى كازاخستان على روسيا والحدود الصينية ولكن في احتواء ومواجهة الصين وروسيا ، وثانياً إيران وكوريا الشمالية ، في جميع أنحاء العالم ما يعني ان هناك صراع عالمي ذو مظاهر إقليمية ، بشكل مباشر أو بالوكالة فيما يتعلق بالجيش الأمريكي وليس كذبه مكافحة الارهاب “.
واشار التقرير ان ” تصريحات الجنرال مكنزي تكشف حقيقة ان ما يسمى بالحرب على الارهاب هو في الواقع سعي استراتيجي للاحتفاظ بالهيمنة والنفوذ في المنطقة والحفاظ على المصالح ولذا بدا متناقضا في حديثه حينما وصف الوجود العسكري الروسي في سوريا ب” الشرير ” حيث يبدو أن البنتاغون والغرب ككل غير قادرين على رؤية أي نزاع مسلح ، حتى داخل الدولة ، على أنه أي شيء آخر غير حرب بالوكالة مع روسيا أو الصين أو إيران ، وغالبًا ما تكون حربين أو أكثر في نفس الوقت، كما انه وفيما يتعلق بالكارثة الإنسانية في اليمن ، لم يبد أي تعاطف مع الضحايا المدنيين للهجمات العسكرية السعودية ، لكنه صور السعودية على أنها الضحية ولم يتم ذكر أكثر من سبع سنوات من الضربات الجوية والحصار البحري على البلاد. وبدلاً من ذلك ، أكد ماكنزي أن القيادة المركزية الأمريكية “تظل ملتزمة بالمساعدة في الدفاع عن حليفتها في الخليج بدلا من ادانه عدوانها المستمر على الشعب اليمني .