كشف تقرير لموقع (1945) الامريكي، الثلاثاء، عن قيام مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليم بيرنز بزيارة العاصمة بغداد سرا خلال الايام القليلة الماضية طبقا لمصادر عراقية متعددة هناك دون ان يتم الاعلان عن ذلك .
وذكر التقرير ان ” بيرنز لم يجر اي محادثات في السفارة الامريكية في بغداد او في اي مبنى حكومي عراقي بل في مكان خاص هو بيت وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين”.
وأضاف، أنه “وعلى الرغم من ان بغداد تعتبر موقعا منطقيا لمثل هذه المفاوضات المزعومة فان من العدل أن يسأل الكونغرس مع من التقى بيرنز ، وهدفه ، وما الذي فوضه بايدن أو سوليفان بتقديمه، كما أن من الاهمية بمكان النظر في سعر اجتماع كهذا بالنسبة للمسؤول العراقي “.
وتابع أن ” فؤاد حسين كان قد خسر منصب رئاسة العراق امام الرئيس العراقي الحالي برهم صالح على الرغم من محاولة مبعوث ترامب الخاص للشرق الاوسط بريت ماكغورك تسليم المنصب الى فؤاد حسين “.
وواصل أنه “ومن خلال المساعدة بلعب دور الوسيط في المحادثات السرية المزعومة بين الولايات المتحدة وايران قد يتوقع فؤاد حسين مكافأة تتضمن تجديد الدعم الامريكي لرئاسته للعراق مرة اخرى، و سيكون هذا ثمناً باهظاً يجب دفعه بالفعل لأن مصدر شرعية فؤاد حسين السياسية بشكل رئيسي هو كونه كان متعاونًا مع مسعود بارزاني في حين أثبت برهم صالح أنه أكثر قدرة وأكثر دعمًا للغرب”.
واوضح التقرير انه ” لا يوجد اجتماع واحد أو حتى سلسلة اجتماعات تستحق التضحية باستقرار العراق على المدى الطويل أو الوعد برئاسته لرجل غير مؤهل للحصول عليها “. بحسب التقرير .
وأشار الموقع الأميركي إلى ان البيت الابيض تجنب الاجابة عن التساؤلات بشأن حقيقة زيارة مدير الاستخبارات المركزية السرية الى بغداد وردا على سؤال عما إذا كان وليام بيرنز ، مدير وكالة المخابرات المركزية ، قد سافر إلى بغداد في الأيام الأخيرة، مبينا أن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي لم تؤكد الاجتماع ولم تنف عقده.