تخطط المملكة المتحدة لقطع منظم للكهرباء في المصانع وحتى المنازل، خلال فصل الشتاء، مع استمرار أزمة نقص الغاز في عدد من دول العالم.
وقال موقع “بلومبيرغ”، نقلا عن مسؤولين حكوميين، إن بريطانيا قد تواجه، في فصل الشتاء، عجزا في الطاقة الكهربائية بمقدار سدس إجمالي الطلب، حتى بعد تشغيل محطات الفحم الطارئة، مضيفا “الحكومة تعتبر هذا الاحتمال أسوأ سيناريو معقول”.
وفي ظل هذه التوقعات، فإن المملكة المتحدة قد تحتاج إلى “اتخاذ إجراءات طارئة للحفاظ على الغاز في يناير المقبل”، من بينها قطع منظم للكهرباء في المصانع وحتى المنازل.
وأوضح المصدر أن بريطانيا قد تضطر إلى الاعتماد بشكل متزايد على شحنات الغاز القادمة عبر خطوط الأنابيب الأوروبية، رغم أن الإمدادات ستكون ضعيفة، مع تقييد روسيا التدفقات.
وأضاف: “هذا الأمر يمثل معضلة بالنسبة للمملكة المتحدة، التي لديها سعة تخزين محلية محدودة جدا”.
ويقول مسؤولون إن دول أوروبا ستواجه “أزمة عويصة” في الشتاء، بعدما بدأت روسيا تخفيض تدفقات الغاز.
يأتي ذلك فيما دخلت خطة الغاز الطارئة للاتحاد الأوروبي، التي تهدف لزيادة استعداد التكتل لاحتمال وقف إمدادات الغاز الروسية، حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.
وبموجب الخطة، يتعين على دول الاتحاد الأوروبي خفض استهلاكها من الغاز طواعية بنسبة 15 في المئة، وذلك في الفترة بين الأول من أغسطس و31 مارس، مقارنة بمتوسط الاستهلاك في نفس الفترة خلال السنوات الخمس الماضية.
وبحسب بيانات المفوضية الأوروبية، سوف يتم توفير ما مقداره 45 مليار متر مكعب من الغاز لبلوغ الهدف المحدد.