أعلنت الوكالة الدولية للطاقة، يوم الخميس، أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بأكثر مما كان متوقعا هذا العام، فيما تدفع موجات الحر وارتفاع أسعار الغاز الدول إلى التحول نحو توليد الطاقة.
وقالت الوكالة ومقرها باريس في تقرير شهري، إن أسعار النفط تراجعت بمقدار 30 دولارا للبرميل بعدما بلغت الذروة في حزيران/ يونيو الماضي، بسبب زيادة الإمدادات و”تصاعد المخاوف إزاء الآفاق الاقتصادية المتدهورة”، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وفي تلك الأثناء ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء إلى مستويات قياسية جديدة ما دفع بعض الدول إلى التحول إلى استخدام النفط.
وجاء في تقرير الوكالة أنه “مع تعرض العديد من المناطق لموجات حر شديدة، تؤكد أحدث البيانات زيادة استخدام النفط في توليد الطاقة، خاصة في أوروبا والشرق الأوسط ولكن أيضًا في جميع أنحاء آسيا”.
وقالت الوكالة التي تقدم المشورة للدول المتقدمة بشأن سياسة الطاقة إن “التحول في استخدام الوقود يحدث أيضًا في الصناعة الأوروبية بما فيها التكرير”.
ونتيجة لذلك رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب بمقدار 380 ألف برميل يوميًا.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب الآن بمقدار 2,1 مليون برميل يوميًا وصولا إلى إجمالي 99,7 مليون برميل يوميًا في 2022.
وسيصل الطلب إلى 101,8 مليون برميل يوميًا في عام 2023 متجاوزًا مستويات ما قبل وباء كورونا.
وأوضحت وكالة الطاقة الدولية أن إمدادات النفط الأوروبية يعززها “الطلب الاستثنائي” على توليد الحرارة والطاقة وفي الصناعة.
ويأتي التقرير فيما دخلت خطة الاتحاد الأوروبي لخفض استهلاك الغاز في جميع الدول الأعضاء الـ27 بنسبة 15% حيز التنفيذ امس الأول الثلاثاء، ويهدف هذا المسعى إلى التعامل مع أزمة أسعار الطاقة الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا.
وتخشى دول الاتحاد الأوروبي أيضا أن تقطع روسيا إمدادات الغاز خلال الشتاء ردا على العقوبات الغربية بسبب الحرب.
وأشارت الوكالة الدولية إلى أن موجات الحر و”بداية ما قد يكون ارتفاعًا كبيرًا في التحول من الغاز إلى النفط بموجب إرشادات الاتحاد الأوروبي الجديدة ردًا على حالة الغموض المحيطة بإمدادات الغاز من روسيا، تزيد من استخدام الفيول والديزل”.