استبعد نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله ، اليوم الثلاثاء، عقد جلسة لمجلس النواب في مكان آخر .
وقال عبدالله في تصريح صحفي تابعته “أبعاد”، إن “انعقاد جلسة لمجلس النواب في الوقت الحالي خارج مبنى البرلمان يعقد المشهد”.
وأضاف: “لا يوجد توجه لعقد جلسة لمجلس النواب بعد قرار تعليق الجلسات”.
وفي وقت سابق، قرر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر، فيما دعا القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات وحماية المتظاهرين.
وقال الحلبوسي في بيان تلقته “أبعاد”: “ها نحن نعيش أوقاتاً صعبةً وحسَّاسةً تتطلَّب منَّا جميعاً كظم الغيض، والتحلّي بأعلى درجات الحلم والمسؤولية الوطنية الصادقة، يتحمَّل فيها الجميع النتائج على حدٍّ سواء، مهما كانت وإلى أيِّ اتجاه ذهبت”.
وأضاف، أن “الاختلاف في وجهات النظر، حتى بين الأطراف، حالة طبيعية في أكثر الدول تقدماً وضمن أرصن ديمقراطيات العالم، ومهما بلغت ذروته فالحوار هو الحل، ودعوتنا صادقة ومخلصة إلى جميع الأطراف السياسية في هذا البلد الجريح بتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن، والنظر إلى عواقب الأمور ومآلاتها الكارثية إذا استمرَّ هذا الاحتقان والتوتر”.
وأشار إلى أنه “من منطلق المسؤولية الوطنية والسياسية والوظيفية، والتزاماً باليمين الدستورية بالمادة 50 من الدستور، التي ألزمتنا حفظ مصالح الشعب، واستناداً إلى المادة 62 من قانون مجلس النواب وتشكيلاته رقم 13 لسنة 2018، والمادة 34/ ثامناً من النظام الداخلي لمجلس النواب، تقرَّر:
أولاً: تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر.
ثانيا: أدعو القائد العام للقوات المسلحة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميَّتهم وحفظ ممتلكات الدولة.
ودعا الحلبوسي “جميع الإخوة القادة والكتل السياسية إلى لقاء وطني عاجل؛ لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن، وتغليب مصلحته على كل المصالح الحزبية والفئوية، وأن يجتمعوا على رأي واحد يحفظ البلاد ومقدرات الشعب، ويعبر بنا من هذه الأزمة التي طالت وطال انتظار الشعب لحلِّها”.
وتابع، “إيمانًا منَّا بقدسية هذه الأيام العظيمة التي سجلت استشهاد الإمام الحسين – عليه السلام – وأهل بيته الأطهار، ولأجل مكانتها؛ نتمنى من الجميع اعتبار هذه المعاني القيّمة، والمسارعة إلى هذا اللقاء في ظلال المناسبة العظيمة، زماناً ومكاناً”.