أكدت مصادر رسمية ، اليوم الجمعة، أن غابات الأمازون البرازيلية سجلت رقما قياسيا في عدد الحرائق ضمن مؤشر جديد على الدمار الذي يلحق بأكبر غابة مطرية في العالم.
وبحسب مسؤول في المعهد الوطني لدراسات الفضاء ، فإن “الأقمار الصناعية رصدت صورا في يوم 22 آاب الجاري لـ (3358) حريقا “، وهو أكبر رقم يسجل في يوم واحد منذ نحو 15 عاما.
ويعد هذا الرقم أعلى بثلاث مرات من عدد الحرائق التي اندلعت في 10 أغسطس من عام 2019 المعروف باسم “يوم النار” ، عندما أطلق المزارعون البرازيليون عملية قطع وحرق واسعة في شمال شرق البلاد، امتدت إلى ساو باولو على بعد حوالي 2500 كيلومتر، ما أدى إلى إدانة دولية.
وأشار رئيس برنامج مراقبة الحرائق في المعهد ألبرتو سيتزر أنه “لا يوجد دليل على أن حرائق الاثنين منسقة، بل تبدو جزءا من نمط عام لزيادة إزالة الغابات”.
وأضاف ، أن “المناطق التي تشتد فيها الحرائق تنتقل باتجاه الشمال وفق مسار قوس يتسع لانحسار الغابة”.
ويعزو الخبراء الحرائق في منطقة الأمازون إلى تصرفات المزارعين ومربي الماشية والمضاربين الذين يقومون بإفراغ الأراضي بشكل غير قانوني عبر إحراق الأشجار.
ويبدأ موسم الحرائق في منطقة الأمازون عادة في شهر آب مع بداية الجفاف.
وسجل منذ مطلع منذ الشهر الحالي 24124 حريقا، ما يعني أنه سيكون أسوأ آب على الإطلاق.
يشار إلى أن الرئيس جايير بولسونارو يواجه انتقادات بسبب دعمه تدمير الأمازون من أجل الزراعة، ومنذ وصوله إلى السلطة عام 2019 زاد معدل إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية بنسبة 75% مقارنة مع العقد السابق.