على وقع الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية خلال الأيام الماضية في شمال شرق أوكرانيا، وتراجعها عن مناطق كانت سيطرت عليها لأشهر سابقة، وبينما حذر الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين من عواقب استخدام الأسلحة النووية الكيماوية أو التكتيكية، أكدت تقارير استخباراتية أميركية أن أصعب لحظات الحرب في أوكرانيا لم تأت بعد.
وأضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يلجأ لعمل نووي استعراضي، وذلك وفقا لما ذكره تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
كما تابعت أن سيد الكرملين قد يلجأ أيضاً إلى تعزيز التعبئة العسكرية.
ورغم هذه المخاوف، إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن خفف من هولها، واعتبر أن أي محاولة من هذا النوع أي استخدام بوتين للنووي، “ستغير وجه الحرب برمتها، كما لم يحصل يوماً منذ الحرب العالمية الثانية”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وأكد أن “روسيا ستصبح حينها منبوذة من العالم أجمع، أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى”، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التطورات بعد أن استعادت كييف مناطق واسعة في الشرق من القوات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة، بفضل الأسلحة الثقيلة التي زودها بها حلفاؤها الغربيون، لاسيما الولايات المتحدة.
فيما تواجه موسكو انتكاسات وخسائر، فضلا عن موجة غضب غربية غداة العثور على مقبرة جماعية خارج مدينة إيزيوم التي كانت يسيطر عليها الروس، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أمس الجمعة،- رغم الخسائر- أن قواته ماضية في تحقيق أهدافها وأن العمليات العسكرية تجري وفق الخطة الموضوعة. وقال “عملياتنا الهجومية في دونباس لم تتوقف، لكنها تتقدم بوتيرة بطيئة”.
كما شدد على أن خطة العمليات لا تستدعي أي تغيير، وأن بلاده ليست في عجلة من أمرها!
فيما حذر بعض المسؤولين الغربيين من احتمال لجوء سيد الكرملين إلى النووي أو الأسلحة البيولوجية، من أجل التعويض عن خسائره.
يذكر أنه وبعد نجاح الجيش الأوكراني في شمال شرق البلاد، يضغط الرئيس فولوديمير زيلينسكي على الرئيس الأميركي جو بايدن للحصول على سلاح جديد أكثر قوة.
وبحسب المعلومات، فإن مطلب زيلينسكي يكمن بنظام صاروخي يصل مداه إلى 190 ميلاً، يمكن له أن يصل إلى مناطق بعيدة داخل الأراضي الروسية.
كما يصر الرئيس الأوكراني على المسؤولين الأميركيين، على أنه لا ينوي ضرب المدن الروسية أو استهداف أهداف مدنية، بل إنه يريد السلاح لشن هجوم مضاد أوسع، ربما في أوائل العام المقبل.
يذكر أن هذا الجدل حول نظام الصواريخ التكتيكية أو ATACMS، يأتي في لحظة حرجة يعيش فيها المسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون ووكالات الاستخبارات الأميركية قلقا أكثر من أي وقت مضى من أن بوتين يمكن أن يصعد الحرب للتعويض عن تراجعه في الشرق.