أكد البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تتوقع انفراجة في عملية إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، لكن واشنطن تظل منفتحة على استئناف الجانبين الامتثال للاتفاق.
وأبلغ جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض الصحفيين “لا أتوقع انفراجة في نيويورك”، مضيفا أن الرئيس جو بايدن سيكرر التأكيد على أن “الولايات المتحدة مستعدة لامتثال الجانبين للاتفاق.. وإذا كانت إيران مستعدة لأن تكون جادة في الوفاء بالتزاماتها وقبول تلك الصيغة، فيمكن أن نتوصل إلى اتفاق”.
بالتزامن، وفي أول اجتماع مباشر يعقده الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع زعيم غربي كبير منذ انتخابه العام الماضي. أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء أن الكرة الآن في ملعب طهران فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق نووي.
كما شدد ماكرون في تصريحات للصحفيين بعد اجتماعه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في نيويورك على ضرورة أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على القيام بعملها بشكل مستقل.
وكانت فرنسا قد كررت اليوم لثلاثاء دعوة إيران للقبول بما عرض عليها مؤخرا من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي، في إشارة إلى المقترح الأوروبي الأخير.
وقالت وزيرة الخارجية كاثرين كولونا خلال ترؤسها القمة الوزارية الثانية للإعلام والديمقراطي في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، “ليس لدينا مبادرات جديدة لإيران”.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي 2022، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) بفيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.
وقد تسلم بوريل الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية.
ليأتي لاحقا رد طهران، الذي تضمن المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع إيرانية غير معلن عنها عثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلاً عن التزام واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018، ويضع المحادثات ثانية في مهب الريح.