حملت دمشق الإدارة الامريكية مسؤولية ما يعيشه الشعب السوري من معاناة عن طريق أدوات عدة تستخدمها امريكا ضد سورية.
وقال وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد خلال كلمة سورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 77 الاثنين ، قال أن العقوبات المفروضة على دول معينة هي أدوات قتل وعقاب جماعي ضد الشعوب التي تقف إلى جانب بلادها وسيادتها وجيشها ، معتبرًا أن ما فعلوه في سورية خير دليل ، مشدداً على أن إصرار دول على فرض هيمنتها على دول أخرى ونهب ثرواتها يزيد الحروب والتهديدات للسلم والأمن الدولي وينشر الإرهاب والفوضى ويعرض الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي للخطر.
ودعا المقداد الى بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يعمل فيه الجميع تحت مظلة ميثاق الأمم المتحدة ، مؤكداً أن الحرب على سورية هي جزء من محاولات الغرب لإبقاء سيطرته على العالم ، مندداً في الوقت ذاته من نيويورك بالانتهاكات والاعتداءات الصهيونية المكررة على سورية وفي الجولان المحتل.
وقال وزير الخارجية السوري أن الكيان الصهيوني يمارس أبشع الانتهاكات في الجولان المحتل بما فيها توسيع الاستيطان وتغيير الوضع الديمغرافي ونهب الموارد الطبيعية وتواصل دعم التنظيمات الإرهابية وشن اعتداءات متكررة على الأراضي السورية ما يهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وأكد المقداد أن الجولان السوري المحتل هو في قلب كل سوري وحقنا باستعادته كاملًا حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 ثابت لا يخضع للمساومة ولا يسقط بالتقادم.
وفي جانب آخر من كلمته أشار وزير الخارجية السوري إلى الوجود العسكري الأميركي والتركي على الأراضي السورية ، وقال في هذا المجال “إن أي وجود عسكري غير شرعي على الأراضي السورية هو مخالف للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ويجب أن ينتهي فورًا دون قيد أو شرط” ، مشددا على ضرورة أن تتراجع الميليشيات الانفصالية التي تعيش تحت تأثير الأوهام التي ينسجها رعاتها عن التعويل على المحتل الأجنبي فمن لا يقف إلى جانب وطنه لا وطن له.
واعتبر المقداد أن الإرهاب والإجراءات القسرية الغربية ونهب الاحتلالين الأميركي والتركي لثروات سورية سبب معاناة شعبها ، مشددا على أن تنفيذ مشاريع التعافي المبكر لا يمكن أن يتم في ظل إصرار الغرب على تسييس العمل الإنساني والتنموي في سورية واستمراره بوضع العراقيل أمامها.
وأعلن المقداد أن سورية تطالب برفع الإجراءات القسرية التي يفرضها الغرب عليها وعلى عدد من الدول وتعتبرها إرهابًا اقتصاديًا لا يقل وحشيةً وخطورةً عن الإرهاب المسلح ، مشددا على أن سورية تدعو الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين إلى تلبية المطالب الإيرانية المشروعة فيما يتعلق بالعودة للاتفاق النووي.