أبعاد
لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر في التعاملات المبكرة يوم الجمعة لكنها تتجه لتحقيق أول مكاسب أسبوعية لها في خمسة أسابيع مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي واحتمال موافقة مجموعة أوبك + على خفض إنتاج الخام عندما تجتمع في الخامس من أكتوبر تشرين الأول.
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر تشرين الثاني 6 سنتات إلى 81.29 دولار للبرميل عند الساعة 0054 بتوقيت جرينتش بعد انخفاضها 92 سنتا في الجلسة السابقة.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر تشرين الثاني بمقدار 2 سنت إلى 88.51 دولار للبرميل، بعد أن خسرت 83 سنتا في الجلسة السابقة.
يتجه كل من برنت وغرب تكساس الوسيط نحو الارتفاع بنحو 3 بالمئة هذا الأسبوع، وهو أول ارتفاع أسبوعي لهما منذ أغسطس آب، بعد تسجيل أدنى مستويات لهما في تسعة أشهر خلال الأيام الماضية.
وقال محللون إن السوق قد وجدت أرضية على ما يبدو، حيث من المقرر أن يتقلص العرض مع حظر الاتحاد الأوروبي لواردات النفط الروسية اعتبارا من الخامس من ديسمبر كانون الأول. ومع ذلك، فإن الشيء الرئيسي غير المعلوم هو حجم انخفاض الطلب في ظل تباطؤ النمو العالمي في مواجهة رفع أسعار الفائدة.
وقال بادن مور محلل السلع في بنك أستراليا الوطني “بشكل أساسي، ما زلت أعتقد أنه من المرجح أن ترتفع الأسعار … بسبب تشديد العقوبات على روسيا وانخفاض مخزونات الخام العالمية وتراجع إمدادات احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي”.
وأضاف “أتوقع أن أوبك في وضع جيد لإدارة الإمدادات لتعويض المخاطر المتعلقة بالطلب”.
قالت ثلاثة مصادر لرويترز إن أعضاء بارزين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا يُطلق عليهم اسم أوبك + بدأوا مناقشة خفض الإنتاج قبل اجتماعهم يوم الأربعاء.
قال مصدر مطلع الأسبوع الماضي إن روسيا قد تقترح خفضا يصل إلى مليون برميل يوميا.
كما ارتفعت أسعار النفط بفعل انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في 20 عاما الأسبوع الماضي. وتراجع الدولار يجعل النفط المقوم بالدولار أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى، مما يحسن الطلب على السلعة.