أبعاد: كاتب: صلاح عمران
يجزم نائب مستقل ان يوم الخميس سيشهد جلسة برلمانية يتم فيها تسمية رئيس الجمهورية، وبعد ساعات قليلة رفع رئيس البرلمان جلسة الثلاثاء الى جلسة تعقد يوم الخميس، وكل ذلك يأتي بعد يوم واحد من زيارة وفد من ائتلاف ادارة الدولة الى اربيل التقى فيها رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود البارزاني، فهل تأكيد النائب المستقل يعد تسريب لاتفاق حصل على تمشية الاستحقاقات الدستورية ؟
هناك من ينفي الاتفاق وهناك من ينفي المشاركة وكأنها عار، ولكن وكلنا نعلم بل وكل من يتابع اخبار العملية السياسية في العراق منذ تأسيسها بانها قائمة على تحاصص المكونات وهذه حقيقة واقعية نرفضها كفكرة ونريد ان نتخلص منها ونمقتها ونريد ان نعيش بالمواطنة السليمة وحدها، حتى ان الكثير من الشخصيات والاحزاب تلقفت هذه الرغبة وصاغتها شعارات وقدمتها لنا كجمهور فاخذت اهتمامننا وتاملنا من منهجها خيرا لكنها وبواقعية تامة دون التشكيك بنواياها لم تستطع بعد ان فازت في الانتخابات الخروج على واقع التنوع الاثني والمذهبي والقومي والطائفي في العراق، ومن هنا لابد ان يتحدث اصحاب طبخة تشكيل الحكومة الحالية التي اوشكت ان تستوي في الساعات المقبلة عن المشاركين فيها وماذا كانت مطالبهم وماهي حصصهم لانهم مازالوا يوجهون ماكناتهم الاعلامية لاتهام طرف واحد بالسعي للتحاصص وتثبيت منهجه في حين انهم شركاء اخذوا كامل حصتهم عبر مفاوضات عسيرة ربما، بل ان هناك من يتحدث عن اطراف مارست ابتزازا سياسيا اعاد بعض الملفات الى وضعها كما كانت قبل خمس سنوات ووضع عقد ملفات شائكة امنيا مقابل الموافقة على تمرير تسمية رئيسي الجمهورية والوزراء مع اشتراط عدم الاعلان عن بنود هذه الاتفاقات وكيف ومتى سيتم تنفيذها ؟
هنا نحن امام اطراف مشاركة في العملية السياسية تجيد الضحك على الشعب فهي تهجم مع الذئب وتبكي مع الراعي، تريد المغانم لكنها لاتريد ان تتحمل مسؤولية الفشل مع استمرار ماكنات اعلامها بتسليط الضوء على سلبيات خدمية واجتماعية لتبقى بعيدا عن اللوم والانتقاد ولكنها في ذات الوقت متخمة بالمشاريع التي تحصدها من خلال مشاركتها في النظام الذي تلعنه صباح مساء عبر منصاتها لذا فليعلم الجميع ان تمرير رئيس الجمهورية الخميس ولاحقا تمرير محمد شياع السوداني لاتتحمل جهة وحدها مسؤولية فشل ونجاح حكومتهما بل ان الجميع سيكون مشارك فيها وانتهى .